اشكركم على الاضافه ويسعدني ان انشر قصيدتي بعنوان الضريح وهي مهداة لروح ولدي الوحيد الشهيد
قصي خالد الخطاب
الضريح
أرنو الضَّريحَ فَيُدمي قَلبَ مُرثيهِ
أرى وحيدي كَطَيفٍ راقِداً فِيهِ
أميلُ نَحوَهُ كالأزهارِ مِلتُ لها
حَضناً وقَبلَ احتِضاني الزَّهرَ أرويهِ
شَمسُ الصَّباحِ فإن تَطلَعْ فَصارِخَةٌ
قَطرُ النَّدى في رُبى البَيداءِ يُبكيهِ
حتَّى النُّجومَ لفي الأسحارِ تُؤنِسُهُ
والبَدرُ قَبلَ شُروقِ الشَّمسِ يأتيهِ
عِندَ الضُّحى كُلُّ طيرٍ باتَ يُسمُعُهُ
سَجعاً رَقيقاً كبَيتِ الشِّعرِ يُعطيهِ
كم باتَتِ النَّفسُ تَبغي حَضنَ مَرقَدِهِ
في كُلِّ صُبحٍ وقلبي تاقَ يُمسيهِ
نادَيتُهُ والصَّدى قَد عادَ لي لُجَجاً
كموجِ بَحرٍ على الشِّطآنِ يَرميهِ
في الحينِ أعطي مِنَ الأضلاعِ ألطَفَها
حتَّى أمُدَّ لَهُ عَزماً يُقَوِّيهِ
حُزني عليهِ يَكادُ اليَومَ يَفطُرُني
أخفيهِ عَنهُ وإن أكتُمْهُ يُبديهِ
يا راقِداً في الثَّرى والنَومُ يَحضُنُهُ
كم تاقَتِ الرُّوحُ لَمساً للنَّوى فيهِ
حتَّى تُعيدَكَ نَجماً سادَ مَطلَعُهُ
نُوراً يُضيئُ بما في الكونِ يَأتيهِ
تُعيدُ للسَّاحِ مَجداً في مَرابِعِهِ
والأمنَ تُعطيهِ ثَوباً ظَلَّ يَحميهِ
كأنَّني قد سَمِعتُ الهَمسَ توصِيَةً
أنا وقلبي كبينَ التَّيهِ والتَّيهِ
###################
الشاعر خالد الخطاب
سوريا. حلب