.بقلم محمد الفضيل جقاوة
عيناك وطني و منفاي ( 02 ) ..
.
يقول النّبي ..
و تصرفنا عن معاني الكلام ضروبُُ
من النزواتْ ..
فنحن ارتضينا الرطانة في اللهجاتْ
و نحن ارتكبنا حماقة قطع وتين العروبة
في مهج الكائناتْ ..
و نحن جمحنا غداة حسبنا العروبة عرقا
و ما هيّ إلاّ الشريعة
في أعذب الكلماتْ ..
يقول النّبي ..
و نصغي إلى شيْخ عبسِِ
يسارع في طلب الثأر ..
لا يستجيبُ لغير الصّوارم
و الغدر و العتماتْ ..
كأنّ بني العم هم أقذر الخلق ..
هم لا سواهم تكون لهم أنفذ الطعناتْ
نوالي الأعاجم جهرا و سرّا ..
و إِما دعانا الى وحدة العرْب شهمُُ
تكفره أمة تعشق الدين ..
يقسم حاكمها ان يمجد قرآنها رقية و رقاة
و ترنيم حزن على ميّت و رفاتْ ..
و إمّا دعانا إلى وحدة الصف باسم الشريعة أخرى ..
تكفره شيّع مقرفات ..
تقدّس كهانها و تطيع الأوامر زربا و شاة
هو السوط يبدع في الطيبين الفتاوى
يريهم دروب الحياة ..
يمدّ النّبي الكساء ..
على أمة ما لها غيره من كساء ..
يردّ به العاديات
و يبعد عنها أذى الملل العاصفاتْ
و تأباه جهلا ..
تراه سفاها الى نفر قد مضوا طاهرين
و طالت بهم غيبةُُ و سباتْ
أحنّ إليك ..
إلى مقلتيك ..
و أبصر في الومض كلّ الحضارات
كل الرسالات ..
و الأعصر الغابراتْ
و أقرأ هدي النبوّة غضّا ..
يلملم فينا الشتاتْ ..
و يزرع بين الخراب بذور المحبة ..
يجمعنا أمة تعشق المجد ..
تبنيه فذا يطاول وجه السماء
و يهزأ بالأنجم الزّاهراتْ ..
أحبك سيّدة القلب أيقونة للنجاة
أفرّ إلى مقلتيك لعلي هناك أكسر
بعض المتاعب و النكاسات ..
أعود إليَّ بعيد الضياع ..
و أهجر قوما لكم طعنوني اتقاء جنوحي ..
و خوفي عليهم من الكاهن الخبّ ..
من شجر سائر يمتطي الظّلمات
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
21/10/2019