هجرة ـ نحو الشمس:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سَأُسَلِّمُ البَحرَ العَزِيزَةَ نَفسِي ...
وَلِعَاصِفَاتِ الرِّيحِ حَظِّ وَنَحسِي
وَهَل البِحَارُ مُخِيفَةٌ مِن غَيرِهَا ...
تَغدُو بِغَدرٍ وَالرَّوَاحُ بِخِلسِ
قَد ظَلَّ مَدُّهُ فِي الصَّبَاحِ مُصَاحِبًا ...
جَهرِي وَلَيلًا بَاتَ جَزرُهُ هَمسِي
تَعِبَ الفُؤَادُ مِنَ الفِرَاقِ مِنَ الجَوَى ...
فَهُرُوبُ قَلبِي رَاحِلٌ عَن بُؤسِي
وَإِلَى الحَبِيبِ إِلَى فُؤَادِي وِجهَتِي ...
مَا غَابَ عَن عَينِي أَصَابَهُ حَدسِي
مَا فَاتَ قَد مَاتَ الأَسَى قَبلَ المُنَى ...
عِندَ اللِّقَاءِ بِمِثلِ يَومِ العُرسِ
فَمَدَدتُ عَن كَدَرٍ يَدِي مُتَنَاسِيًا ...
وَدَفَنتُ جِذرَهَ مِثَلَ دَفنِ الغَرسِ
لِحَبِيبِ قَلبِي بِاشتِيَاقٍ عَن رِضًى ...
وَحَنِينُ شَوقِ العَينِ يَذرِفُ بُؤسِي
رُوحِي تُنَادِيكَ الهَوَى لِجُرُوحِ قَلـ ...
بِي مَرهَمًا قَبلَ الغُرُوبِ لِشَمسِي
لبِّ النِّدَاءَ وَلَا تَكُن مُتَجَاهِلًا ...
لَهُ قَد نَمُوتُ وَلَا نَعِيشُ لِأَمسِ
فَالعَيشُ بَينَ المَدِّ وَالجَزرِ المُنَى ...
دُنيَا لَنَا فِيهَا حَيَاةُ الرِّمسِ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر ـ 11 سبتمبر 2022م