الاديب عبد الستار الزهيري
أبا فهد وداعا
--------------
أيها الوباء ألا ترحم
بالأمس احمد راضي
واليوم ناظم شاكر
سأرثي ذلك الضرغام الأبي
جندي بالملاعب فتى ذهبي
صال بالأمس متباهيا
لحب العراق ينتمي
أبا غزالة لك القلب يبكي
دمع الحنين لعينيك ينتمي
فتى العراق الميمون
حملت عشق بلادي
وبسوح الكرة للمجد تنادي
يا صخرة الدفاع
وقاتل أحلام المنافس
قلما مثلك بين السباع
فهد على الكرة ينقض
يا علم ..
يا سارية ..
أنت الفارس ولك تصدح الحناجر
لن ننثني ..
كل يوم نشيع صنديد أبي
لك الرحمة يا ضرغام العراق
إلى متى سنبكي يا وطن
ألا يكف عنا الموت
ألا يكف عنا الدمع
لم يبقَ في المقل دمع
جفت المنابع
الله الله لك بلدي
متى ينتهي الحزن
متى يلملم الوباء وينحني
ليرحل غير مؤسف عليه
لك الدمع سيجلجل نعشك
يا فارس العراق الأبي
هل لذكر الموت ساعة نذكره ؟
أم نعترض على الدنيا
أرثيك يا رجلا لذكراك القمر استفاق
بين الأنام سيكون لك العشق مدرار
ستبقى في الذاكرة خالد ما بقى زمان
رجلا شهما للكرة عاشقا
ولبلدك غيورا مهاب
رحماك الله أبا فهد
لجنات الخلد أيها المقاتل الأشم
بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري