ماجدة رجب
وهذا الصّمت وهذا العناد
وهذا العشق التّائه فينا
لن يضيّع حروف الهوى
ولن يبدّد الصّخب من أغانينا
.................
يا من رسمتك
على خد القلب شامة لا تمّحى
تعال نجذّف معا
في بحور عشقناها سويّا
تعال نرتّق عمرا تاه في ليالينا
قد يضوع عطر الحياة
من كؤوس المنى
فلنملم ما تبقّى
من أهازيج خضرة ترتشف نداها
من روح عانقت ألق السّماء
من كلمات تاهت عن كلمات
وتغلغلت فينا
....................
يا شامتي الّتي رسمت
على القلب
و عطرتها بروحي
ونقشتها على أكفّ الماء
كيف أعبر هذا العناد
و هذا الزّمن الحجري
كيف أحنّط هذا الضّوء الكستانيّ المرتجف،
كيف و شبحه يذعرني
كيف؟؟؟
وأديم الجداول يسبقني
فينساب حبّك المشتهى
على نواقيس
تناديني
لنملأ الفراغ
بنسائم العشق
فتعود لتزهر الضحكات
وتتوهج الخدود
بروح السندس وبشذى الياسمين
............
إني أمقت صوت الدهر المتعثّر
في نواعير الريح
وأمقت الغمام
وهو يغشيني
إني أمقت كبوتي
وتربكني صهوة الخيول
فلا أجنحة
ولا أحلام أسرجها
تحت أقواس السندس المتغنّج
لتشدو تحتها الطيور
وتطوّق بالغناء أراضيّ المفتونة بالصدى
فتعود لتسكر الورود
وتعطرني في رحيلي
......
هذه الزّنبقات
وهذه الفراشات تسقط نورا
تفرّق سرب المغيب
على أعناق النخيل
وهذه خيوط ذاكرتي
تطاردني،،،
تغيب في انعطاف الريح
و أسرار الدخان
وتعيدني الى صهوة الماضي
فأدقّ أوتادا على الهزائم
وأعود لنظم القصيد
........
انظر...
انظر كيف أسرجت الماضي
وكيف جمعت من راحتيك أساطيري
أسطورة شهرزاد
وهي تحدّق في الفجر
وتسبّح على صوت الدّيك
أنغاما
انظر...
كيف ألقيت على حزننا قمرا من غبار
ليختفي فراغ قصيدتي
وأسمّيك....
...................
وماذا عساني أسميك
ماذا أسمّيك وأنت على القلب شامة
ماذا أسميك و أنت في الخوف أليفي
ماذا أسميك و أنت في الحبّ نديمي
قد أخبّئ فيك فرح فراشتي
ليهدأ نهر طفولتي
أو أخبّئ فيك أجنحة الشعر
فتورق اللحظات همسا ساحرا حرّا
........................
ماذا أسمّيك ليهدأ النهر في مجراه
وهل سيهدأ النّهر عن المسير؟
و هل سترقد المسافات؟
هل أعبر غبار دهشتي وأصمت بلا عناد
أم أبوح إلى غرف الماء
أم أصمت .!!!
هنا آخر نقطة وقد تنتهي عذوبة الإفصاح
لتجدني إمرأة لا تشعلها النّهار
إمرأة كالشّمس حين تتراقص في فناء الدّار
إمرأة توقد القلب
تراقص أحرف القصيد
وتصمت.....
لتسمّيك ،،،
شامتي ،،،،،
التي رسمت
على عناقيد الهوى
ماجدة رجب