. نَقِيعُ الْمِلْحِ .
. للشاعر الدكتور ابراهيم الفايز .
دَعْ الجِّرَاحَ عَلَى آلامِهَا تَقَعُ
وَاتْرُكْ عَلَيْها نَقِيعَ الْمِلْحِ تَرْتَجِعُ
كَيْ لا تَنَامَ فَإِنْ نامَتْ مَوَاجِعُهَا
نَامَ الجَّرِيحُ وَنَامَ الجُّرْحُ والوَجَعُ
وَغَابَ عَنْكَ صَلِيلُ السَّيْفِ مُنْهَزِمَاً
لا يَرْتَضِيكَ وَفيكَ الْيَأْسُ يَنْتَجِعُ
وَنَامَ في مُقْلَتَيْكَ اليَأْسُ مُنْزَوِيَاً
فاحْذَرْ وَكُنْ يَقِظَاً وَاصْدَعْ كَما صَدَعُوا
وَلا تَكُنْ مِثْلَ مَنْ ماتَتْ مُرُوءَتُهُ
وََصَارَ حَاضِنَةَ الْأعْدَاءِ يَنْتَفِعُ
— — —
دَعْ الِّجِّرَاحَ إذا ما كُنْتَ مُمْتَلِئَاً
عَزْمَاً لِإرْجاعِ حَقٍّ باتَ يُنْتَزَعُ
فَإِنْ بَقَتْ نَارُها تَبْقَى مُرَابِطَةً
تَكْوِي وَتلْذَعُ مَنْ خَانُوا وَمَنْ فَجَعُوا
وَإِنْ بَقَتْ نَارُها تَبْقَى يُؤَجِّجُها
مِنْ بَعْدِ مَوْتِكَ أَحْفَادٌ إذا اجْتَمَعُوا
وَالظُّلْمُ إِنْ دَامَ لا تُرْجَى مَظَالِمُهُ
إِذْ كانَ لا يَعْتَرِيهِ الْخَوْفُ وَالْوَرَعُ
وَالجَّهْلُ ظُلْمٌ يُغَطِّي كُلَّ بارِقَةٍ
وَالْعِلْمُ سِلْمٌ بِهِ الْأنْوارُ تَجْتَمِعُ
— — —
دَعْ الجِّرَاحَ لِيَبْقَى ثَأرُها يَقِظَاً
وَصَوْتُهَا كَدَوِيِّ الرَّعْدِ يَرْتَفِعُ
وَاسْرِجْ على كُلِّ شَهْبَاءٍ مُحَجَّلَةٍ
تَلُوكُ مِنْ غَيْظِهَا حِقْداً وَتَبْتَلِعُ
بلِا لِجَامٍ لِكَيْ تَعْدُو بِهَامَتِها
وَتَقْدَحُ الصَّخْرَةَ الصَّمَّاءَ إِنْ طَلَعُوا
وَاشْدُدْ بِهَا أَزْرَ مَنْ جَاؤُا فَوارِسِها
فَإنَّهُمْ مِنْ لِبانِ الْمَوْتِ قَدْ رَضَعُوا
هُمْ الْأُباةُ فَكَمْ خَاضُوا نَوازِلَها
وَمَا كَبَتْ خَيْلُهُمْ يَوْمَاً وَلا فَزَعُوا
وَاجْعَلْ عَلى كُلِّ مَشْكَاةٍ مَوارِدَها
تُعْطِيكَ مَدَّاً وَتُدْمِيهِمْ إذا رَجَعُوا
حَتَّى تَخُرَّ لَكَ الأَعْدَاءُ رَاكِعَةً
ذَلِيلَةً يَحْتَوِيها الْيَأْسُ وَالْهَلَعُ
فَنَحْنُ سِلْمٌ لِمَنْ في الْعَيْشِ سَالَمَنَا
وَنَحْنُ حَرْبٌ إذا في حَقِّنَا طَمَعُوا
مُصَابُنَا أَنَّنَا لَمْ نتَّخِذْ حَذَرَاً
وَلَمْ نُبالِ إذا مَا هَدَّنَا الْوَجَعُ
فَكَمْ تَبَاكَوْا عَلى إنْقَاذِ دَوْلَتِنَا لٰكِنَّهُمْ عَبَثُوا فِيها وَمَا نَفَعُوا
فَأَيْنَمَا وَجَدُوا إعْمَارَهَا هَرَبُوا
وَأيْنَمَا وُجِدَتْ أَطْمَاعُهُمْ هَرَعُوا
إنَّا جَعَلْنَا لَهُمْ فِي كُلِّ نَازِلَةٍ
ناراً تُحِيطُ بِهِمْ عَنْ كُلِّ مَا صَنَعُوا
..............................................
. للشاعر الدكتور ابراهيم الفايز .
دَعْ الجِّرَاحَ عَلَى آلامِهَا تَقَعُ
وَاتْرُكْ عَلَيْها نَقِيعَ الْمِلْحِ تَرْتَجِعُ
كَيْ لا تَنَامَ فَإِنْ نامَتْ مَوَاجِعُهَا
نَامَ الجَّرِيحُ وَنَامَ الجُّرْحُ والوَجَعُ
وَغَابَ عَنْكَ صَلِيلُ السَّيْفِ مُنْهَزِمَاً
لا يَرْتَضِيكَ وَفيكَ الْيَأْسُ يَنْتَجِعُ
وَنَامَ في مُقْلَتَيْكَ اليَأْسُ مُنْزَوِيَاً
فاحْذَرْ وَكُنْ يَقِظَاً وَاصْدَعْ كَما صَدَعُوا
وَلا تَكُنْ مِثْلَ مَنْ ماتَتْ مُرُوءَتُهُ
وََصَارَ حَاضِنَةَ الْأعْدَاءِ يَنْتَفِعُ
— — —
دَعْ الِّجِّرَاحَ إذا ما كُنْتَ مُمْتَلِئَاً
عَزْمَاً لِإرْجاعِ حَقٍّ باتَ يُنْتَزَعُ
فَإِنْ بَقَتْ نَارُها تَبْقَى مُرَابِطَةً
تَكْوِي وَتلْذَعُ مَنْ خَانُوا وَمَنْ فَجَعُوا
وَإِنْ بَقَتْ نَارُها تَبْقَى يُؤَجِّجُها
مِنْ بَعْدِ مَوْتِكَ أَحْفَادٌ إذا اجْتَمَعُوا
وَالظُّلْمُ إِنْ دَامَ لا تُرْجَى مَظَالِمُهُ
إِذْ كانَ لا يَعْتَرِيهِ الْخَوْفُ وَالْوَرَعُ
وَالجَّهْلُ ظُلْمٌ يُغَطِّي كُلَّ بارِقَةٍ
وَالْعِلْمُ سِلْمٌ بِهِ الْأنْوارُ تَجْتَمِعُ
— — —
دَعْ الجِّرَاحَ لِيَبْقَى ثَأرُها يَقِظَاً
وَصَوْتُهَا كَدَوِيِّ الرَّعْدِ يَرْتَفِعُ
وَاسْرِجْ على كُلِّ شَهْبَاءٍ مُحَجَّلَةٍ
تَلُوكُ مِنْ غَيْظِهَا حِقْداً وَتَبْتَلِعُ
بلِا لِجَامٍ لِكَيْ تَعْدُو بِهَامَتِها
وَتَقْدَحُ الصَّخْرَةَ الصَّمَّاءَ إِنْ طَلَعُوا
وَاشْدُدْ بِهَا أَزْرَ مَنْ جَاؤُا فَوارِسِها
فَإنَّهُمْ مِنْ لِبانِ الْمَوْتِ قَدْ رَضَعُوا
هُمْ الْأُباةُ فَكَمْ خَاضُوا نَوازِلَها
وَمَا كَبَتْ خَيْلُهُمْ يَوْمَاً وَلا فَزَعُوا
وَاجْعَلْ عَلى كُلِّ مَشْكَاةٍ مَوارِدَها
تُعْطِيكَ مَدَّاً وَتُدْمِيهِمْ إذا رَجَعُوا
حَتَّى تَخُرَّ لَكَ الأَعْدَاءُ رَاكِعَةً
ذَلِيلَةً يَحْتَوِيها الْيَأْسُ وَالْهَلَعُ
فَنَحْنُ سِلْمٌ لِمَنْ في الْعَيْشِ سَالَمَنَا
وَنَحْنُ حَرْبٌ إذا في حَقِّنَا طَمَعُوا
مُصَابُنَا أَنَّنَا لَمْ نتَّخِذْ حَذَرَاً
وَلَمْ نُبالِ إذا مَا هَدَّنَا الْوَجَعُ
فَكَمْ تَبَاكَوْا عَلى إنْقَاذِ دَوْلَتِنَا لٰكِنَّهُمْ عَبَثُوا فِيها وَمَا نَفَعُوا
فَأَيْنَمَا وَجَدُوا إعْمَارَهَا هَرَبُوا
وَأيْنَمَا وُجِدَتْ أَطْمَاعُهُمْ هَرَعُوا
إنَّا جَعَلْنَا لَهُمْ فِي كُلِّ نَازِلَةٍ
ناراً تُحِيطُ بِهِمْ عَنْ كُلِّ مَا صَنَعُوا
..............................................