..... بَوحُ القَلَم
.
أتذكرين حين باح لكِ قبلَ فَميَ القَلَم
بحُبٍّ تَركَ جروحاً نَزَفَ منها قلبي أَلَم
.
قَبْلُكِ كُنتُ أرتَشِفُ الرُّضابَ مِنْ الشِّفاه
ومُنذُ عَرَفتكِ فَميَ عن النِّساء إِنْفَطَم
.
واقلامي مُكَبلات بأصفادِ صَفَديِّة الهوىٰ
وعيوني لا تَرىٰ سِواكِ باليَقظَةِ والحُلُم
.
ومنذُ طُفولَتي وانا بالمَهدِ أغازِلكِ
وحُبُّكِ جرىٰ بعروقي مع الدَّم
.
فَحُبّي لكِ حُبّ الظَّامي للماء
وعِشقي لكِ عِشق الرَّضيع للحَلَم
.
ليتكِ تَتَعَلَّمينَ مِنْ قلبيَ معنىٰ الوفاء
فَقَلبيَ المُعَنّىٰ يَنبِضُ بحُبّكِ رُغم الأَلَم
.
ماليَ أَتَغَزَّلُ فيكِ وأبوحُ بإسمكِ بالمَنابِر
أَلاعِجَ الحُبّ عَصَفَ برأسي حتىٰ القَدَم
.
أَتَراني أَهذي؟!! أَمْ مَسَّني مِنكِ طائف
أصابَ عَقلي وحتىٰ مُخَّ العَظُم
.
فما أنا قيس ولا أَنتِ ليلىٰ
غريبٌ حُبّكِ أَتاني مِنْ العَدَم
.
فأَعمىٰ عيوني عن سِواكِ
فلا أرىٰ غيركِ بنساء الأُمَم
.
في مِحرابِكِ يَخشَعُ قلبي
يُرَتِّلُ تَرانيمَ حُبّكِ فَيَكتُبُ القَلَم
.
هذه قصَّة حُبّي التي خُضتُ غِمارها
مُنذُ طفولَتي مروراً بشَبابي إلىٰ الهَرَم
................................................ بقلمي/ أمير الشُّعَراء.. الأحد 18/8/2024 الساعة 11:11 مساءً