[ ارتياب الشمس ]
ناظم عبدالوهاب المناصير
فتيـةٌ آمنوا بالله والحيـــاة ..
ســألونـي ، ذات يوم ،
كانت وجوهُهم مكفهرّة ..
لكنهــا طافحـــة بالأمل ،
فقالوا :
أنتَ .. لمن تعتـذر ؟
أجبتُ : ونبضات قلبي تسرعُ ،
أعتذر لنفســي ..
عذراً ، فعذراً ..
لم أبصـر دربـي
لم أعـدْ أعرف منـه إصري ..!
ولا أعلم منه طولـه وقصره
كنتُ أشيع الفرح
بيني وبين نفسي
كنتُ سلطاناً ، جبروتاً ..
فأصبحتْ مائدتي
بلا طعام ، ولا شراب ..
يبيعني هذا
ويبتاعني ذاك
في دروب ٍ محصصة ليس لها معنى
فزادني طُمى الكهولـة
وأنا على أعتابها علة فوق علـة
******
فياليتَ دمي
يروي كلَّ الحقول
التي جفَّ طين ُ أرضهـا
فعـذراً لأني لم أكمل بعـد
حصـة الدرسِ
ألوانٌ تأسرني وتسرق لحظاتي
وتشطب أبلغ خطاباتي
فأضلّ طريقي
دون أنْ أحطَّ قدمي
على ترابِ البداية ؛ وهي النهايـة ..
بإرتياب الشمس ..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ناظم عبدالوهاب المناصير
البصرة / العراق