----- عَرُوسُ الشَّرْق -----
للشاعر الدكتور إبراهيم الفايز
بَغْدادُ ما الحُسْنُ إِلَّا فِيك يَكْتَمِلُ
وَالْأَثْمَدُ الْكُحْلُ في عَيْنَيْكِ يَكْتَحِلُ
بَغْدادُ مَنْ ذَا يُضاهِيهَا إذا وَزَنُوا
عَوَاصِمَ الشَّرْقِ بالْمِيزانِ أَوْ عَدَلُوا
بَغْدادُ أَنتِ عَروسُ الشَّرْقِ خالِدَةٌ
وَالتَّاجُ تاجُكِ فِيهِ الرُّوحُ تَبْتَهِلُ
وَالْعِقْدُ عِقْدُكِ لا تَبْدُو مَفاتِنُهُ
إِلَّا على جِيدِكِ الْفَتّانِ يَحْتَفِلُ
ما أَكْمَلَتْ هَذِهِ الدُّنْيا مَحاسِنَها
حَتَّى انْتَهَتْ فِيكِ يا بَغْدادُ تَكْتَمِلُ
فَمَنْ رَآكِ رَأَى الدُّنْيا بِأَكْمَلِها
وَلا يَرَاها إذا ما مِنْكِ يَنْتَهِلُ
يا مَنْ أَتَيْتَ لَهَا عَمْدَاً تُقَاتِلُهَا
رَكِبْتَ بَحْرَ الْمَنَايَا سَاقَكَ الأَجَلُ
فَبَحْرُهَا هائِجٌ تُدْمِي سَوَاحِلُهُ
وَأَهْلُهَا فَوْهَةُ الْبُرْكَانِ تَشْتَعِلُ
وَكُلُّ شِبْرٍ بِهَا قَبْرٌ سَتَدْخُلُهُ
وَمَرْقَصُ النَّارِ في أَجْوائِهَا ثَمِلُ
ما نَامَ حَارِسُهَا يَوْمَاً وَلا أَكْتَحَلَتْ
عَيْنَاهُ بِالنَّوْمِ لكِنْ فِيكَ تَكْتَحِلُ
أَوْتَادُهَا ضَارِبَاتٌ مِثْلُ دِجْلَتِهَا
كَأَنَّهَا جَبَلٌ مِنْ فَوْقِهِ جَبَلُ
وَحِصْنُهَا أَهْلُهَا قَامُوا وَقَبْضَتُهُمْ
أَقْوَى مِنْ السَّيْفِ في تِرْيَاقِهَا شَلَلُ
بَلِّغْ غُزَاتَكَ لَوْ رَامُوا مَداخِلَهَا
مُثَلَثُ الْمَوْتِ يَلْقُوها إذا دَخَلُوا
-------------------------------
للشاعر الدكتور إبراهيم الفايز
بَغْدادُ ما الحُسْنُ إِلَّا فِيك يَكْتَمِلُ
وَالْأَثْمَدُ الْكُحْلُ في عَيْنَيْكِ يَكْتَحِلُ
بَغْدادُ مَنْ ذَا يُضاهِيهَا إذا وَزَنُوا
عَوَاصِمَ الشَّرْقِ بالْمِيزانِ أَوْ عَدَلُوا
بَغْدادُ أَنتِ عَروسُ الشَّرْقِ خالِدَةٌ
وَالتَّاجُ تاجُكِ فِيهِ الرُّوحُ تَبْتَهِلُ
وَالْعِقْدُ عِقْدُكِ لا تَبْدُو مَفاتِنُهُ
إِلَّا على جِيدِكِ الْفَتّانِ يَحْتَفِلُ
ما أَكْمَلَتْ هَذِهِ الدُّنْيا مَحاسِنَها
حَتَّى انْتَهَتْ فِيكِ يا بَغْدادُ تَكْتَمِلُ
فَمَنْ رَآكِ رَأَى الدُّنْيا بِأَكْمَلِها
وَلا يَرَاها إذا ما مِنْكِ يَنْتَهِلُ
يا مَنْ أَتَيْتَ لَهَا عَمْدَاً تُقَاتِلُهَا
رَكِبْتَ بَحْرَ الْمَنَايَا سَاقَكَ الأَجَلُ
فَبَحْرُهَا هائِجٌ تُدْمِي سَوَاحِلُهُ
وَأَهْلُهَا فَوْهَةُ الْبُرْكَانِ تَشْتَعِلُ
وَكُلُّ شِبْرٍ بِهَا قَبْرٌ سَتَدْخُلُهُ
وَمَرْقَصُ النَّارِ في أَجْوائِهَا ثَمِلُ
ما نَامَ حَارِسُهَا يَوْمَاً وَلا أَكْتَحَلَتْ
عَيْنَاهُ بِالنَّوْمِ لكِنْ فِيكَ تَكْتَحِلُ
أَوْتَادُهَا ضَارِبَاتٌ مِثْلُ دِجْلَتِهَا
كَأَنَّهَا جَبَلٌ مِنْ فَوْقِهِ جَبَلُ
وَحِصْنُهَا أَهْلُهَا قَامُوا وَقَبْضَتُهُمْ
أَقْوَى مِنْ السَّيْفِ في تِرْيَاقِهَا شَلَلُ
بَلِّغْ غُزَاتَكَ لَوْ رَامُوا مَداخِلَهَا
مُثَلَثُ الْمَوْتِ يَلْقُوها إذا دَخَلُوا
-------------------------------