GuidePedia


View : counter

على ليلي وقفت أنتظر ؛بلامصادفة ؛ كيف تكون قصة الحب محبوكة بين النخيل وجاذبية الماء.

كان يمكن أن أغيب الليلة ؛ وأترك للقمر أن يبث جواسيسه في مملكة الليل ؛ لكني تماديت

في هوسي ؛ ومشيت أخافت ليلي ؛ وأقضم عنب دالية الجيران . مشيت حافيا ؛ وتبعتني ذكرياتي

لم أتوجس خيفة ؛ من بهم الليل ؛ولا أطفأت قناديلي حتى أدل القمر على أفعالي. ناديت في كل

الجهات أني أتعقبني في أنفاس الفجر ؛ وأجاري عتبات الليل حتى أسدل على سلم الأزل ما علمته

من أستار قصة الحب.

كان الظلام يسعفني في التماهي به ؛ ويرفع حظوظي أن أكون حركاته في دمي؛ ورأيت أناي

تنتقل منه وتعمدني في النبع . وكنت أجتهد في محو أثري على خده حتى لا يتعقبني حارس ماهر

في الإمساك بالمتسللين.

في طريقي إلى شمعدان الحقيقة ؛ تولت خلاسية قيادي ودربتني على مفردات الحب؛

فتشابهت علي رغباتي؛ ورأيت جبتي واقفة تنادي من حلول في أوصالي ؛وتبطن ظاهري

لحالي؛ ونجوت مرارا من مواتي.

هو الحب زمرتنا الباقية؛ حدوده أوسع من جغرافيا آهلة بعنادل صادحة . هو الحياة تشوى

على مهل في عيون وردة شفاهها عارية. لا أعرف له ماهية . له كينونة ؛ولي منه ألف هاوية .

تسألني ؛ لم توسع خيالك ؛ وتترك خليك عليه واقفة؟

صدقت السؤال ؛ وكذبت الوقائع في سلطان القافلة ؛رأيت ليلي الذي انتظرته ؛ على حبائل المصادفة ؛

وسعيت إلى قصة الحب حتى قفزت من أسطورة شائعة إلى كتاب خطه السحاب في كف مسافر

مثلي ؛ثم صدق حلمه على أرض مقدسة.

 
Top