عباس عباس البياتي
. الديك-تاتور
عذراً نزار منك التمس
فما أشبه اليوم بالأمس
فالظلم فينا تكدس
بعد ما أصابنا النحس
ليعود التاريخ ويتكرر
وديك علينا يتجبر
كديكك السادي السفاح
ديك جاري مصباح
كثير الصياح
يزعجنا كل صباح
صياحه كهدير الاعصار
كصوت صفير الانذار
يزعجنا ومن في الجوار
كباراً والصغار
يظن نفسه المغوار
جسور لا يخشى الأخطار
ومن أعلى الجدار
يصيح بصوت جبار
يوقضنا بالأسحار
قبل شمس النهار
فلسنا نهنئ بمنام
ولا نرى الأحلام
ولا يتركنا بسلام
كأننا عسكر
داخل معسكر
وعريف علينا تعسكر
لا ينام ولا يسكر
لأداء فترة العقاب
عن جرم لايثاب
وبعد طول انتظار
دعاني والمختار
لوليمة عنده بإصرار
قائلاً امنيتكم تحققت
انتم والحارة تخلصت
فالمغرار رأسه طار
بسكين بتار
ولحمه أصبح وصار
لكم طبيخ حار
فتحملوا الأقدار
وسيئات الأخبار
فهو في خبر كان
وليس له بعد الان مكان
أمسينا إلى المنام
أصبحنا بشؤم تام
وإذ بكابوساً أعلن النفير
لحلم مرعب مثير
جيش ديكة جرار
استعمرو الحي والدار
بعد موت الزعيم
ذاك المتسلط اللئيم
تحت سلطانه السقيم
كان الكل أعمى واصم
لا صوت ولا من تكلم
والأن الألسن تنطق
ما صاح احد وصدق
بالكلام الطيب ما تصدق
بظلهم سترون العجب
ديكة بلا نسب
ودجاجات بلا حسب
هجينة بعدما تغرب
سترون معهم الدمار
وحيكم سينهار
ستفقدون الراحة والاستقرار
لنزاعاتهم الغبية باستمرار
عباس عباس البياتي