حموده الجبور /الأردن
النّخلُ والحِجارة
إن ترمِ نخلاً حِجاراً تسقُطِ الرُّطَبُ
فمَن دنا نحوَ طيبٍ منهُ يقترِبُ
الطِّيبُ يهمي طُيوباً ذاكَ ديدنُهُ
وعن ذميمِ السّجايا ينتحي الأدَبُ
منذُ الخليقةِ ذو الأخلاقُ مفخرَةٌ
وذو الدّناءةِ لا فخرٌ ولا نسَبُ
تجري الفضائلُ طَوْعاً نحو ذي شرَفٍ
وفاقِدُ الشّيءِ كم قد خانَهُ الطّلَبُ
الحُرُّ قد طاوَلَ العَليا بِهِمَّتِهِ
وذو النُّكوصِ عليهِ الدّهرُ ينقلِبُ
الحَظُّ لو خانَ يوماً ذا مُثابرَةٍ
لا بُدَّ يوماً تُرَوّي أرضَهُ السُّحُبُ
لا ترتجِ السّعدَ مِمّن شَحَّ مورِدُهُ
لا يثمِرُ العودُ فيمَن زرعُهُ حطَبُ
مَن جانبَ الخُلُقَ استشرتْ مساوِؤُهُ
هيهاتَ تُسعِفُهُ الألقابُ والرُّتَبُ
حموده الجبور /الأردن