سليمان شاهين ابو اياس
.......... حبّ الحياة ...........
للناس في العُمْرِ مهما طال أطماعُ
إنْ همْ به شبعوا أو همْ به جاعوا
لا يسأمون ولو قَدْ قال قائلُهم:
(إني سئمت) متى نابته أوجاعُ
فالمرءُ يأملُ أن يُشفَى ويأملُ في
انْ يستقيمَ له في العيشِ إيقاعُ
حبّ البقاء وآمال الحياة بهم
طبعٌ أصيلٌ فهل للطبع طبّاعُ
فلو تقدّم في السنّ الفتى لَرَجا
عَوداً على البَدْءِ لو ينصاعُ إرجاعُ
كم راح ذوالشيب يستدعي الصّبا وبكى
عهدَ الشبابِ ولا يُغنيهِ إدْماعُ
يا صاحِ خلّ الصّبا يمضي فما رجعتْ
منه لغيرك اشياءٌ و أوضاعُ
وانْشُدْ مع العمر أجدى ما يناسبه
و ما يليقُ و لا تأْخُذْكَ أطماعُ
واقْبَلْ فُدِيتَ بما أُعطِيتَ من نِعَمٍ
ومنْ حياةٍ بها جَدْبٌ و إِمراعُ
سورية. حماه .مصياف. المشرفة.
سليمان شاهين ابو اياس
--------
الامراعُ: الخِصْبُ .