بقلم أحمد أبو العمايم
قصيدة
مال ونزال
جاءني بعدما ضيق عليَّ
بالحياة كل الآمال
قال شامتاً ما ضرك
سيدي لو دار بيننا نزال
لقد مهدت كل الأرض
أضحت تنتظر السجال
تبسمت ساخراً ياهذا
ما تبغيه محال محال
قال أما نظمت للعذارى
كلمات فاقت الخيال
شداها ذو الصوت الشجي
ترانيم طرب وموال
حتى فاز بها من لاذ
بي وانطلقا بالترحال
فتحت لهم كل الآفاق
أسعدا بالتجوال
أما زلت بغفوتك ياشاعر
بي تضحى المدن أطلال
تشرق بي البيداء يكسوها
الربيع تزينها الظلال
بأطراف بناني ترمل نساءً
ييتم آلاف الأطفال
تصبح بي الأرض مخضبة
بدماء كل الأبرياء
إن كنت أميراً للقلم
فأنا أمير للدهاء
من عبدني من أشباه
الرجال أرفعهم بالسماء
بسطوتي أقلب النواميس
ويأفل عن الصدق البهاء
معي تحت ظلالي
يسود أهل الكذب والرياء
أو تدري أنه خبت شمس
حروفك حل بها المساء
لولا كرمي عليك ياشاعر
لمنعت عنك شربة الماء
أمهلتك زمناً علك
عن العناد تعود
أنظر للواقع ما عاد جدوى
للمفاخرة بأمجاد الجدود
سلبتك كل مقومات الأمل
لم يعد لديك القديد
نظرت ساخراً يا حقير
أنا آخر ما يفعل ما تريد
لن يلين لبي عن الحق
حتى وإن لان لك الحديد
إنْ خَفُتَ بهاء الحق غداً
حتماً يشرق صباح جديد
يظل الأمل وليداً
من قلب الضياع
إن مات الأمل أضحى
المرء وليمة للضباع
إن مات شعاعاً من اليأس
فشمس الصباح تحمل
بطياتها ألف ألف شعاع
بقلم أحمد أبو العمايم 🌼