(15)=( ملحمة الزمن القادم ؟!)
قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي
إخبرني --- يا صديقي
كيف تجتازُ الرّدهاتَ المُظلمة ؟!
كيف تتلقّى ضرباتَ السياطِ ...
من يَدِ الجّلادِ العفنة ؟!
متى ترفعُ رايةَ الخروجِ
من عصرالكوارثِ و المآسي ؟!
إخبرني ! يا رفيقي
كيفَ تُطوى صفحاتُ عُمرِكْ !؟
بين وسائل التعذيبِ
وساعات المجاعة !
كيف تُبدي لكَ مصابيحُ الضّراعة !
من كُوى السجن ...
يتلاشى ضياءُ الصُّبحِ
في ليلِ الانتظار
واقفٌ كالشجر تنتظرُ الجلاد !
هل جاءَ اليك ؟
ليفكَّ القيدَ عن يديك
هل يثقبُ لك الحيطان
ليَمُرَّ فيها ضوء النهار !
هيا أجِبْ !
لأنقِذُك من لغة الصَّمت
من حروف مُحرقاتْ !
تشعلُ النارَ بين أضلعِكْ
حاملا آلاماً لا تُخطئ الذات
وقد تركتَ وراءَ كْ
جبل السنديان
عريانٌ من النبتِ !
أجوَفَ ينعُبُ في أرجائه البوم
وتلعبُ في أجوائه الغِربان !
وقبورٌ عفى عليها الزمان ...
تملأ الارضَ المواتْ !
وقد غطتْها بصَمتٍ أثوابُ الظلام
حيث كان بعض نزلائِها ...
حتى لحظات ا لفجرِ ...!
يُدوّي أصواتهُم في فضاءاتِ الحياة
حائرٌ مَن يسأل القبور ...
عن بقايا وأفعالِ السّابقين ؟
عن أثر النجوم المنطفئة ...
حيث سالَ ماءُ الفساد ...
في قحطِ الربوع الصدئة !
ونفى عنها إحتمالات الرجوع
هكذا ترددتْ في الاخبار ...
حين تلفعَ المالُ بأجسادِ البغايا
بالخمرِ ...بالدَّمِ المسفوح !
******
وأنا هاربٌ من قهر الطغاة
ومن تذكار الطعناتْ !
هكذا قبلُ كانت أمتي يوما ...
علَّها تُحرِّرُ نفسَها من وطأة الفناء
هاتِ الوجهَ المُشرِقَ لامتي !
في ثغر الماضي والحاضر ...
أو تخيَّلْ ذلك في الغد الاتي ؟!
وأنا أُقلِّبُ صفحات التاريخ
بأنفاسٍ حزينة ...
صورة الماضين ... لِحَدِ الحاضرينَ
( إنشقاقٌ وتمزُّقٌ وخياناتٌ
وبقايا طموحاتْ !
وإنتظارٌ طويل ...
لمَن يطلبُ أمتي للخدماتْ !)
لم ارَ في وجهها غيرَ الظلمِ الظلام
لا تأريخُ صلاح الدين ...
ولا حكاياتُ البناةُ العِظام
فأن تُنفى أمتي أو تُصلَبْ ؟!
فإذا بصوتِها يطويهِ خيالُ المعابد !!!
وقد رأينا في صورتِها ...
وجه ( بلال ) !!!
يضعُ الصَّخرةَ على صَدرِها
فألم يحَنِ الانَ ؟!
أن تُحطِّموا أصنامَكُم ...
وأنْ تُمزِّقوا ثيابَ عبوديتِكُم
وذوَبانِكُم في الاخرين ...
أجيبوني ...
هل يعبدُ الانسانُ
( ربّاً حجرياً ) ؟!!
كيف أسلَمْتُم زِمامَكُم للجدْبِ - للرمل ...
للغرباءِ الحاقدين –
لثعالبِ الصَّحراء ؟!
لتفاهاتِ القبيلة ...
كيف نحمي أرضَ الوطن
إذا هاجرَ عنْها أهلَها
وأصبَحوا في وادٍ غير ذي زرعٍ ؟!
فلم تهدأ نفسي الحزينة
فأنثنيتُ مُعتكِفاً بالذكرياتِ
وأجوبُ الافاقَ بالاشعار
أنشُدُ وأُغنّي للكادحين المُتعَبين ...
تَرجماناً للاماني الخائبة
والاحلامِ المهدورة !
************* ملحمة شِعرية بقلم الشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته الشِعرية المسماة = أغنيات الى الخريف العربي = 11=12=2018
===========================
قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي
إخبرني --- يا صديقي
كيف تجتازُ الرّدهاتَ المُظلمة ؟!
كيف تتلقّى ضرباتَ السياطِ ...
من يَدِ الجّلادِ العفنة ؟!
متى ترفعُ رايةَ الخروجِ
من عصرالكوارثِ و المآسي ؟!
إخبرني ! يا رفيقي
كيفَ تُطوى صفحاتُ عُمرِكْ !؟
بين وسائل التعذيبِ
وساعات المجاعة !
كيف تُبدي لكَ مصابيحُ الضّراعة !
من كُوى السجن ...
يتلاشى ضياءُ الصُّبحِ
في ليلِ الانتظار
واقفٌ كالشجر تنتظرُ الجلاد !
هل جاءَ اليك ؟
ليفكَّ القيدَ عن يديك
هل يثقبُ لك الحيطان
ليَمُرَّ فيها ضوء النهار !
هيا أجِبْ !
لأنقِذُك من لغة الصَّمت
من حروف مُحرقاتْ !
تشعلُ النارَ بين أضلعِكْ
حاملا آلاماً لا تُخطئ الذات
وقد تركتَ وراءَ كْ
جبل السنديان
عريانٌ من النبتِ !
أجوَفَ ينعُبُ في أرجائه البوم
وتلعبُ في أجوائه الغِربان !
وقبورٌ عفى عليها الزمان ...
تملأ الارضَ المواتْ !
وقد غطتْها بصَمتٍ أثوابُ الظلام
حيث كان بعض نزلائِها ...
حتى لحظات ا لفجرِ ...!
يُدوّي أصواتهُم في فضاءاتِ الحياة
حائرٌ مَن يسأل القبور ...
عن بقايا وأفعالِ السّابقين ؟
عن أثر النجوم المنطفئة ...
حيث سالَ ماءُ الفساد ...
في قحطِ الربوع الصدئة !
ونفى عنها إحتمالات الرجوع
هكذا ترددتْ في الاخبار ...
حين تلفعَ المالُ بأجسادِ البغايا
بالخمرِ ...بالدَّمِ المسفوح !
******
وأنا هاربٌ من قهر الطغاة
ومن تذكار الطعناتْ !
هكذا قبلُ كانت أمتي يوما ...
علَّها تُحرِّرُ نفسَها من وطأة الفناء
هاتِ الوجهَ المُشرِقَ لامتي !
في ثغر الماضي والحاضر ...
أو تخيَّلْ ذلك في الغد الاتي ؟!
وأنا أُقلِّبُ صفحات التاريخ
بأنفاسٍ حزينة ...
صورة الماضين ... لِحَدِ الحاضرينَ
( إنشقاقٌ وتمزُّقٌ وخياناتٌ
وبقايا طموحاتْ !
وإنتظارٌ طويل ...
لمَن يطلبُ أمتي للخدماتْ !)
لم ارَ في وجهها غيرَ الظلمِ الظلام
لا تأريخُ صلاح الدين ...
ولا حكاياتُ البناةُ العِظام
فأن تُنفى أمتي أو تُصلَبْ ؟!
فإذا بصوتِها يطويهِ خيالُ المعابد !!!
وقد رأينا في صورتِها ...
وجه ( بلال ) !!!
يضعُ الصَّخرةَ على صَدرِها
فألم يحَنِ الانَ ؟!
أن تُحطِّموا أصنامَكُم ...
وأنْ تُمزِّقوا ثيابَ عبوديتِكُم
وذوَبانِكُم في الاخرين ...
أجيبوني ...
هل يعبدُ الانسانُ
( ربّاً حجرياً ) ؟!!
كيف أسلَمْتُم زِمامَكُم للجدْبِ - للرمل ...
للغرباءِ الحاقدين –
لثعالبِ الصَّحراء ؟!
لتفاهاتِ القبيلة ...
كيف نحمي أرضَ الوطن
إذا هاجرَ عنْها أهلَها
وأصبَحوا في وادٍ غير ذي زرعٍ ؟!
فلم تهدأ نفسي الحزينة
فأنثنيتُ مُعتكِفاً بالذكرياتِ
وأجوبُ الافاقَ بالاشعار
أنشُدُ وأُغنّي للكادحين المُتعَبين ...
تَرجماناً للاماني الخائبة
والاحلامِ المهدورة !
************* ملحمة شِعرية بقلم الشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته الشِعرية المسماة = أغنيات الى الخريف العربي = 11=12=2018
===========================