GuidePedia

 سلسلة اعراب القرآن الكريم 

تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (المؤمنون 104)

الاعراب

(تَلْفَحُ)فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة 

( وُجُوهَهُمُ)مفعول به مقدم منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة الجمع 

( النَّارُ) فاعل مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة 

والجملة مستأنفة 

(وَ)حالية 

(هُمْ)ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ 

(فِيها) في حرف جر والهاء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بكالحون أو بمحذوف حال من هم

(كالِحُونَ) خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة حالية

(تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيها كالِحُونَ) الجملة مستأنفة أو خبر ثان أو حال


الفوائد

١-(تَلْفَحُ) اللفح أشد النفح لأنه الإصابة بشدة والنفح الاصابة مطلقا كما في قوله تعالى: «وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ»

وفي القاموس لفح يلفح من باب فتح فلانا بالسيف ضربه به، ولفحت النار لفحا ولفحانا أو السموم بحرها فلانا أصابت وجهه وأحرقته.

(كالِحُونَ) : الكلوح أن تتقلص الشفتان وتتشمرا عن الأسنان كما ترى الرؤوس المشوية، وعن مالك بن دينار: كان سبب نوبة عتبة الغلام أنه مرّ في السوق برأس قد أخرج من التنور فغشي عليه ثلاثة أيام ولياليهن وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «تشويه النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه وتسترخي شفته السفلى حتى تبلغ سرته» وفي المختار: «الكلوح تكشّر في عبوس وبابه خضع» قلت: ومنه كلوح الأسد أي تكشيره عن أنيابه ودهر كالح وبرد كالح أي شديد.


٢-

المواضع التي يجب تقديم المفعول به على الفاعل

الأصل في المفعول به أن يتأخر عن الفاعل، ويجوز تقديمه إذا أُمِنَ اللبس كقولك: قرأ الكتابَ محمدٌ، ولكن قد تعرض أمور توجب تقديم المفعول به على الفاعل

القاعدة

يُقَدَّمُ المفعولُ بِهِ على الفاعلِ وجوبًا في ثلاثةِ مواضعَ:

١- إذَا كانَ الفاعلُ محصورًا بـ(إنَّما) أو بـ(إلَّا).

٢- إذَا كانَ المفعولُ بِهِ ضميرًا متَّصلًا، والفاعلُ اسمًا ظاهرًا.

٣ إذَا اتَّصلَ بالفاعلِ ضميرٌ يعودُ على المفعول.

الأمثلة

المجموعة الأولى

﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾

إنما يخفضُ المرءَ الجهلُ والمرضُ.

ما هذبَّ الناسَ إلا الدِّينُ الحنيفُ.

إنَّ الفاعل في المثال الأول وهو كلمة (العلماءُ)، وفي المثال الثاني وهو كلمة (الجهلُ) محصوران بـ(إنما)، والفاعل في المثال الثالث وهو كلمة (الدينُ) محصور بـ(إلَّا). 

وفي هذه الأمثلة الثلاثة وجب أنْ يتأخَّرَ الفاعل عن المفعول ولا يصحُّ تقدُّمه؛ لأنه حُصر بأ(إنَّما) أو بـ(إلَّا).

 فلا يجوز أن نقول: إنما يخفضُ الجهلُ والمرضُ المرءَ؛ لأننا نعكس المعنى فنجعل المحصورَ بـ(إنَّما) هو المفعولَ وهذا غير مقصود. وكذلك لا يجوز أن نقول: ما هذب الدينُ الحنيفُ إلَّا الناسَ، لهذا السبب نفسه.


المجموعة الثانية

﴿وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ﴾

من أعجبتْه آراؤُهُ غلبتْهُ أعداؤُهُ.

زانتْني حِلْيَةُ الأدبِ.

نجد المفعول به في المثال الأول هو (كاف المخاطب)، في (يَمْسَسْكَ) والفاعل هو لفظ الجلالة (اللَّهُ)، والمفعول به في المثال الثاني هو (هاء الغيبة) في (أعجبته)، والفاعل هو كلمة (آراءُ)، وكذلك المفعول به في (غلبته) هو (هاء الغيبة) والفاعل هو كلمة (أعداءُ)، والمفعول به في المثال الثالث هو (ياء المتكلم) في (زانتني) والفاعل هو كلمة (حليةُ).

 وفي جميع هذه الأمثلة تأخَّر الفاعل عن المفعول؛ وذلك لأنَّ المفعول به ضمير متصل والفاعل اسم ظاهر، ولا يجوز في هذه الحالة تقديم الفاعل على المفعول؛ لئلَّا يلزم عليه فصل الضمير المتصل وهو هنا ممتنع.


المجموعة الثالثة

﴿وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ﴾

يحبُّ المدارسَ طلَّاابُها.

سكن الدارَ صاحبُها.

نجد المفعول به في الآية هو كلمة (إبراهيمَ)، وكلمة (ربُّ) فاعل، والمفعول به في المثال الثاني هو كلمة (المدارسَ) وكلمة (طلابُ) فاعل، والمفعول به في المثال الثالث هو كلمة (الدارَ) وكلمة (صاحبُ) فاعل.

 وقد وجب تقديم المفعول به وتأخير الفاعل في هذه الأمثلة؛ لأن في الفاعل ضميرًا يعود على المفعول به وهو الهاء في (ربه)، و(طلابها)، و(صاحبها). فلو وضع الفاعل في موضعه بعد الفعل والمفعول به في موضعه أيضًا بعد الفاعل لعاد الضمير على متأخِّر، والضمير إنما يعود على متقدم في الذكر


سلسلة إعراب القرآن الكريم 

أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (المؤمنون 105)

الاعراب

(أَلَمْ) الهمزة للاستفهام التوبيخي 

لم حرف جزم ونفي وقلب

(تَكُنْ) فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت الواو لالتقاء الساكنين

(آياتِي) اسم تكن مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف اليه 

والجملة مقول القول لقال المحذوفة

(تُتْلى) فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي 

جملة {تُتْلى عَلَيْكُمْ} جملة فعلية: في محل نصب خبر «تكن»

(عَلَيْكُمْ) جار ومجرور متعلقان بتتلى والميم علامة جمع الذكور

(فَكُنْتُمْ) الفاء عاطفة 

كنتم: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك(التاء) والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع اسم «كان» والميم علامة جمع الذكور

(بِها)جار ومجرور متعلقان بتكذبون

والجملة معطوفة 

(تُكَذِّبُونَ) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل 

والجملة الفعلية «تكذبون بها» في محل نصب خبر «كان»

 
Top