بقلم محمد الفضيل جقاوة
امرأة من جليد ..
.
ــ قال محدثي: شاءت الأقدار أن أعشق امرأة ثلجية ..
لا تحس بمواجدي وعذاباتي، و إذا اقتربت منها باعا
ابتعدت عني أميالا. إليه كانت هذه القصيدة ..
.
لا تحبيني فقد متّ و أبلاني الجفاءْ
ما ترى يجديك أن تهوي رفات
أنت أعددت لها الأكفان
في عزّ الشتاء ..
ها أنا أدفن يا انت بعيدا
أرتدي نسْجُ جليد ..
و فؤادي لم يعد يخفق للحب
كما كان ..
فقد أوقف نبضي منك يا انت برود
هو في صعم الفناء ..
كلما قدّمت باعا عدتِ أميالا ..
على إيقاع قلب
مضّه منك انتكاس للوراءْ
سوف ألوي بائسا أجرع أحزاني ..
وفي معبد حبّي
سوف أتلو خيبتي للّيل ..
للنجم فقد يصغي
يوفّيني العزاءْ ..
عائد يا امرأة قدّت من الصخر ..
أجرّ الحزن أكواما ..
و أبكي داخلي أعتى بكاءْ
سوف أخفي خيبة القلب عن الحساد ..
أجترّ ذيول الكبرياءْ
لا تحبيني فقد صرت رفات ..
سكنتْ قبرًا بعيدًا ..
وخبا في مقلتيها النّور ..
عزّتها بثلج وصقيع كلّ أجواء السماءْ
لا تحبيني أيا أنتِ
فقد صرت جليدا ميّتا مثلك يا سيّدة الثّلج ..
أيا معناه بدءًا و انتهاءْ
شاكر فضلك يا أنت ..
فقد علّمني عشقك أن أسعى جليدا
لا أبالي بقلوب خافقات ..
في حناياها يذوب العشق طيبا
و بخورا رائعا جوف الصلاء
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
في: 02/08/2021
