GuidePedia


View : counter
العلاقة الفارسية اليهودية عبر التاريخ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ د.صالح العطوان الحيالي - العراق- 15-7-2019
اعلم  اخي العربي اخي المسلم  أن اليهود كانو مكروهين من جميع الشعوب التي أحاطتهم. فقد عاداهم المصريون و الاراميون و الفلسطينيون الكنعانيون و الاشوريون و البابليون و الكلدانيون و الإغريق ممن خلفو الإسكندر المقدوني و الروم و النصارى و الأنباط ثم العرب المسلمون. و لم يصادق اليهود في كل تاريخهم القديم إلا المجوس الفرس الذين حالفوهم و نصروهم.
العلاقة اليهودية الفارسية علاقة متجددة بشكل فعال في التاريخ, تشهد على ذلك أسفار التوراة، وكما سنذكرها من نصوصها الأصلية.
فمن الثابت تاريخياً بأن اليهود قد تعرضوا لجملة من النكبات في تاريخهم كان أقساها الغزو الآشوري لمملكة إسرائيل وعاصمتها السامرة عام 721 ق.م، وبعدها للغزو البابلي لمملكة يهوذا عام 597 ق.م، ثم عام 587 ق.م وما صاحبه من دمار للهيكل وسبي معظم أهل يهوذا إلى بابل بعد أن قتلوا الملك الذي تمرد على أسياده البابليين.
تقول التوراة: "فأسروا الملك واقتادوه إلى ملك بابل المقيم في ربلة, وحرضوه على القضاء عليه ثم قتلوا أبناء صدقيا (ملك يهوذا) على مرأى منه وقلعوا عينيه وقيدوه بسلسلتين من نحاس وساقوه إلى بابل, 6-7/25 ملوك ثاني".
ويبدو المشهد مهيناً جداً, ثم تقول التوراة عن قائد الحرس الملكي للملك البابلي نبوخذ نصر: "وأحرق الهيكل وقصر الملك وسائر بيوت أورشليم وكل منازل العظماء.. وهكذا سبي شعب يهوذا من أرضه، 8-21 / 25 ملوك ثاني".
إن صدى الإهانة  للغزو البابلي يرن داخل العقلية اليهودية وفي كل أسفار التوراة بشكل بارز لا لبس فيه, حيث يعتبر زوال الهيكل رمزاً لإهانة عميقة لم ولن تتجاوزها العقلية اليهودية أبداً, وهي التي كانت تعتقد بأنهم شعب الرب المختار الذين لن يتخلى عنهم أبداً.
في عام 539 ق.م استطاع الملك الفارسي الأخميني كورش القضاء على بابل، وسمح لليهود بالرجوع إلى أورشليم إن أرادوا؛ ذلك لاستخدامهم كقاعدة متقدمة ضد الفراعنة في مصر, بينما رفعته التوراة كعادتها إلى مصافي الأنبياء، رغم كونه وثنياً عبد آلهة بابل, تقول التوراة: "هذا ما يقوله كورش ملك فارس: الرب إله السماء وهبني جميع ممالك الأرض وأمرني أن أبني له هيكلاً في أورشليم التي في يهوذا وعلى كل واحد من شعب الرب أن يرجع إلى هناك وليكن الرب معكم، 23, 36 أخبار الأيام الثاني".
والنص كما يبدو مفبركاً من ناحية إعطاء الحدث للصبغة الدينية.
في عهد الملك قمبيز الثاني (529 - 522 ق.م) خلف كورش والذي احتل مصر، قام بإسكان اليهود في إحدى جزر النيل المسماة الفانتين كحماية ضد تمرد المصريين عليه.
واستمرت الرابطة على أحسن ما يكون على عهد داريوس الأول (522 - 486 ق.م)، الذي تم افتتاح الهيكل في السنة السادسة من حكمه، وكان هزيلاً بالنسبة للهيكل الأول، حتى  "إن كثيراً من الكهنة واللاويين وكبار الرؤساء الذين شاهدوا الهيكل الأول رفعوا أصواتهم بالبكاء عند إرساء أساس هذا الهيكل، بينما راح بقية الشعب يطلقون هتافات البهجة والفرح، 12, 3 عزرا".

واستمر العمل على تقوية مركز أورشليم العسكري المتقدم من قبل الفرس والذي ظن اليهود أن الفرس قد قاموا لخدمتهم؛ لأن الرب قد سخرهم لهذا العمل انطلاقاً من فكرة الشعب المقدس الذي لا ينساه إلهه.
أراد الملك إرثحششتا الأول (456 - 424 ق.م) تقوية أسوار أورشليم، وإرسال المزيد من اليهود إلى هناك، ولكن التوراة تضع القصة في إطار رباني، فتقول: "إن نبياً اسمه نحميا كان يعمل ساقياً للخمر عند الملك, فلاحظ الملك انقباضه, فأخبره هذا النبي المزعوم والذي لا يجيد غير سقاية الخمر! بأنه يريد العودة إلى أورشليم لتقوية أسوارها وزيادة هيبة الهيكل الصغير, فيقول الملك الفارسي: نفيدكم أن جميع الكهنة واللاويين والمغنين وحراس الهيكل والعاملون فيه معفون من أي جزية أو خراج.. وليحكم على كل من لا يطبق شريعة إلهك وشريعة الملك بالموت أو النفي أو بغرامة مالية أو بالسجن, 24-26/ 7 عزرا".
وقد رجع مع نحميا الشخصية الثانية في الدين اليهودي بعد موسى (عليه السلام) الذي أرسى الدعائم العنصرية الكاتب عزرا القائل: "والآن لا تزوجوا بناتكم من بنيهم ولا تزوجوا أبناءكم من بناتهم، ولا تسعوا في سبيل أمنهم وخيرهم, لكي تترسخ قوتكم وتأكلوا خير الأرض وتورثوها لأبنائكم إلى الأبد، 12,9 عزرا".
في سنة 721 ق.م. قام الآشوريون بنقل سكان مملكة اسرائيل إلى حران و الخابور و كردستان و فارس و أحَلّو محلهم جماعات من الآراميين، ثم اندمج الإسرائيليون تماماً في الشعوب المجاورة لهم في المنفى فلم يبقى بعد ذلك أثر للأسباط العشرة من بني اسرائيل. و لم يبقى إلا مملكة يهودا التي فيها سبطي بنيامين و يهوذا و التي بدورها هوجمت من قبل المصريون و الفلسطينيون العرب ثم سقطت في عام 597 ق.م. بيد نبوخذ نصر (بختنصر) الذي سبى اليهود إلى بابل و أذلهم.
و لاحت الفرصة لليهود للعودة مرة ثانية أخرى إلى فلسطين عندما أسقط الامبراطور الفارسي قورش الثاني الدولة البابلية الكلدانية 539 ق.م. بمساعدة يهودية، و انتصر على ميديا، و مد نفوذه إلى فلسطين التي دخلت في عصر السيطرة الفارسية 539-332 ق.م. فقد سمح قورش بعودة اليهود إلى فلسطين كما سمح لهم بإعادة بناء الهيكل في القدس، غير أن القليل من اليهود انتهزو الفرصة لأن الكثير من السبي أعجبتهم الأرض الجديدة، و لكن القلة المتشددة التي عارضت الاندماج حفظت بني اسرائيل من الاندثار. و تمتع اليهود في منطقة القدس بنوع من الاستقلال الذاتي تحت الهيمنة الفارسية.
و حتى اليوم يقوم الرأي الإيراني حول اليهودية على الأساس نفسه الذي وضعه الإمبراطور قورش عند تحريره اليهود من السَّبْي البابلي، وهو أن اليهود جنس له شبه كبير بالجنس الآري (الفارسي)، ويمكن الاستفادة منه من خلال إغرائه بالمال.
و ما لبثت هذه المدة إلا أن آلت إلى الزوال بقدوم الاسكندر الأكبر ثم السلوقيون الإغريق من بعدهم، و هؤلاء قامو باضطهاد اليهود و طبعوهم بطابع إغريقي. إلى أن جاء الرومان و جاء المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، ثم ثار اليهود على حكم الرومان الظالم في عام 66م و استطاع الرومان إخماد ثورة اليهود و دخلو القدس بعد حصار شديد و أعملو القتل و النهب و الحرق، و دمرو الهيكل حتى لم يبقى حجر على حجر و أصبحت مدينة القدس قاعاً صفصفاً، و بيع كثير من الأسرى عبيداً في أسواق الامبراطورية الرومانية بأبخس الأثمان. ثم ثارو مرة أخرى فنكل الرومان بهم أشد تنكيل، و حظرو عليهم دخول إيلياء، المدينة التي بناها الرومان على أنقاض القدس. ثم دخل الرومان النصرانية فازدادو عداءً لليهود الذين يزعمون قتل المسيح. ثم إن الفرس لما ملكوا بيت المقدس و قتلوا النصارى و هدموا الكنائس أعانهم اليهود على ذلك و كانوا أكثر قتلا و فتكاً في النصارى من الفرس. فلما سار هرقل إليه استقبله اليهود بالهدايا وسألوه أن يكتب لهم عهدا ففعل فلما دخل بيت المقدس شكا إليه من فيه من النصارى ما كان اليهود صنعوه بهم. فقال لهم هرقل : و ما تريدون مني. قالوا : تقتلهم. قال : كيف أقتلهم وقد كتبت لهم عهدا بالأمان وأنتم تعلمون ما يجب على ناقض العهد. فقالوا له: إنك حين أعطيتهم الأمان لم تدر ما فعلوا من قتل النصارى و هدم الكنائس و قتلهم قربان إلى الله تعالى و نحن نتحمل عنك هذا الذنب و نكفره عنك و نسأل المسيح أن لا يؤاخذك به و نجعل لك جمعة كاملة في بدء الصوم نصومها لك و نترك فيها أكل اللحم ما دامت النصرانية و نكتب به إلى جميع الآفاق غفراناً لما سألناك. فأجابهم و قتل من اليهود حول بيت المقدس و جبل الخليل مالا يحصى كثرة.
«يقولون المسؤولين الايرانيون ان اسرائيل الصهيونية هي اصل جميع المشاكل التي يعاني منها الشرق الاوسط، فهي كيان استعماري مفروض على المسلمين من قبل الغرب!! وقد اجبته قائلا: ان الذنب يقع على ايران، فلو لم يبادر سيروس الكبير الى تحرير اليهود من العبودية قبل 2500 سنة ويسمح لهم بالعودة الى اورشليم واعادة بناء الهيكل لما كانت هناك اسرائيل اليوم».
«عملت الروابط الثقافية والمصالح الاستراتيجية بين الفرس واليهود على جعل ايران واسرائيل حليفتين متضامنتين، وعلى الرغم من الصورة القاتمة لما آلت العلاقة بين البلدين في الوقت الحاضر فان المصالح الاستراتيجية الثابتة تشير الى ان اعادة احياء الشراكة الفارسية اليهودية امر محتوم».
«الدبلوماسيون الايرانيون في اوروبا هم الذين انقذوا آلاف اليهود من المحرقة، وان ايران وفرت طريق الهروب امام يهود العراق الراغبين في الهجرة الى اسرائيل بعد 1948 وقد كانت ايران واحدة من اوائل الدول الاسلامية التي اقامت علاقات دبلوماسية وتجارية مع اسرائيل».
«على مدى السنوات التي تلت قيام دولة اسرائيل عمل العدو المشترك المتمثل في العرب السنة على عقد روابط الصداقة الوثيقة بين الفرس واليهود.. وكان شاه ايران محمد رضا بهلوي يعتمد على اسرائيل كمصدر لا ستمرار تدفق السلاح والمعلومات الاستخباراتية، واعتمدت اسرائيل على ايران كجزء من سياستها «دائرة الطوق» القائمة على عقد تحالفات استراتيجية مع الدول والجماعات غير العربية في الشرق الاوسط ومن بينها تركيا واثيوبيا والمسيحيين اللبنانيين».
«حافظت ايران الفارسية على موقفها من اسرائيل اثناء الحروب العربية الاسرائيلية الثلاث، وواصلت تزويد اسرائيل بالنفط في فترة الحظر النفطي الذي فرضه العرب في سبعينيات القرن الماضي وساهم اليهود البالغ عددهم مائة الف يهودي في ايران في المحافظة على عامة حركة التجارة الايرانية الاسرائيلية النشيطة».
«دفع العداء المشترك للعراق ورغبة اسرائيل في المحافظة على نفوذها بين صفوف المعتدلين الايرانيين والاسرائيليين الى تزويد ايران بالسلاح في ثمانينيات القرن الماضي، والى لعب دور الوسيط في صفقة السلاح مقابل الرهائن التي ابرمت في عهد ادارة الرئيس الامريكي ريغان».
 «في حالة نشوب حرب اقليمية واسعة بين السنة والشيعة ستجد ايران واسرائيل انهما اصبحتا ثانية بمواجهة عدو مشترك».
«تحتاج اسرائيل الى ايران كما الى سورية من اجل ضبط حركة حزب الله والجهاد الاسلامي، وستحتاج ايران الى اسرائيل ولوبيها القوي في واشنطن من اجل الغاء العقوبات الاقتصادية الامريكية».
«واشنطن التي انهت سياستها التي استمرت 27 عاما والقائمة على معارضة اي حوار مباشر مع طهران قد فتحت الباب مواربا امام تقارب ايراني امريكي اوسع لكن الطريق الى المصالحة فيما بينها عبر تل ابيب».
«يتمتع مواطنو اسرائيل من اصل يهودي ايراني والذين يبلغ عددهم مائتي الف نسمة بفرصة طيبة لاقامة علاقات تجارية وثقافية جديدة مع الارض التي انحدر منها اجدادهم خصوصا ان من بينهم قائدا عسكريا ونائبا لرئيس الوزراء ورئيس دولة يتكلم الفارسية».
«اكبر الجاليات اليهودية في الشرق الاوسط خارج اسرائيل هي الجالية اليهودية في ايران التي يتجاوز عددها 125 الف نسمة».
«لقد قال بنجامين دزرائيلي قولته المشهورة: (ليس لدى الدول اعداء دائمون او اصدقاء دائمون انما مصالح دائمة فحسب) وعلى الرغم من صعوبة تصور الامر تحت تأثير الظروف السائدة اليوم فان المصالح الدائمة بين ايران الفارسية واسرائيل اليهودية ستحول هذين العدوين الى صديقين من جديد». هذه مقتطفات من مقالة للكاتب اليهودي فيس نشرت في الهيرالدتريبون في عام 2006.. وهي تبين العلاقة الحقيقية والتاريخية بين ايران واليهود.. ايران التي تود ان تمسح اسرائيل من الوجود!!! واسرائيل التي تمثل دور الحمل الوديع الخائف من ايران!!! اننا في ظل مخطط كبير، الراعي الرسمي والرئيسي له الادارة الامريكية الحالية والراعي المشارك بريطانيا بإدارة توني بلير.. الدولتان العظميان في هذا المخطط: الدولة اليهودية العظمى (وهي الهدف الاستراتيجي الذي لا تنازل عنه بالنسبة لادارة بوش وبلير) والدولة الاخرى هي الصفوية الفارسية التي تمتلك اكبر مصدر للطاقة في العالم وهو النفط.. وتتركه وتتمسك بإنشاء مفاعلات نووية لاغراض سلمية وهي الحصول على الطاقة!! وها هو الاتحاد الاوروبي ايضا يكشر عن انيابه فها هو سولانا يعترض على اتفاق مكة وتوحد الفلسطينيين وبأن الاتحاد الاوروبي لن يوافق على مد يده للرئيس هنية لأنه من حماس.. انهم لا يعملون شيئا ضد ما حصل في فلسطين من الاقتتال والتناحر بين ابناء الشعب الفلسطيني وينزعجون ويقلقهم توحد الفلسطينيين!!
اننا امام معركة جديدة لا هوادة ولا تراخي ولا رحمة فيها.. قريبة جدا.. لأنهم يريدون اتمامها قبل انقضاء مدة رئاستهم.. بوش ـ بلير ـ نجاد ـ اولمرت بمباركة اوروبية شعارها السكوت.. والمشاركة ان لزم الامر.. هذا الاتحاد العالمي غير المعلن ضد الامة الاسلامية.. والذي ربما نطقت به ألسنتهم وما تخفي صدورهم اعظم.. الامة الاسلامية التي لم يبق فيها سوى ثلاثة معاقل اخيرة: مصر وسورية (الشام) ومعقل التوحيد شبه الجزيرة العربية ممثلا بالمملكة العربية السعودية.. لقد استطاعوا اليوم ممارسة شتى انواع الارهاب في الدول الاسلامية.. فصلوا الاجزاء الآسيوية عن بعضها.. ابتدأوا بأفغانستان..
ثم العراق فتنازعتها اليد الفارسية والامريكية والبريطانية.. ومارست ايران فيها اقسى انواع الارهاب في العراق.. فتمت تصفية الجنوب.. وها هم يشتغلون بتصفية الكفاءات  في بغداد.. فإن قويت الردود عليهم ولم يستطيعوا الدخول على إحدى القرى.. يتدخل الطيران الأمريكي تحت مظلة وجود تنظيم القاعدة في هذه القرية.. فلا نرى سوى جثث الاطفال والنساء.. ولاندري أين هي هذه القاعدة.. بل اسمها الحقيقي الشماعة التي الحقت بالمسلمين القتل والدمار والتشريد.. ومن قبل ذلك دمروا القرن الافريقي ولما قامت المحاكم الشرعية بتوحيد البلاد وإنهاءالصراع الذي دام قرابة عقدين من الزمن.. جاء التدخل الأثيوبي (وهو ممثل امريكا في المنطقة هناك) فأعاد الصومال الى الدمار والقتل والتشريد والفقر.. وكذلك احكموا سيطرتهم على السودان وفصلوا عنه الجنوب.. وكذلك سيتم فصله بل تفصيله على الطريقة الامريكية الاوروبية..
ان على أبناء الامتين العربية والاسلامية اليوم الالتفاف حول قيادتها  الوطنية المخلصة والتمسك بهم ونبذ الخلافات.. وعلى قياداتنا ان تكون حازمة وجادة وتتعامل بذكاء لإخراج الامة وانتشالها وانقاذها مما يريده الاعداء منها.. فنحن نرى تحركات المملكة العربية السعودية الحكيمة والذكية وعلى جميع قيادات الخليج ان تعمل تحت مظلة واحدة متماسكة مترابطة لاننا في سفينة واحدة في خضم امواج عاتية هائجة.. ولا ننقاد ونجري وننجر وراء البهرجة والمهرجانات والاحتفالات ونترك مصيرنا وامننا في يد غيرنا ظانين انه سيقود سفينتنا الى بر الأمان.. إنهم أصحاب مصالح جاءوا لأجلها فقط فقط فقط..
يقول المؤرخ الفارسي ناصر بوربيرار في كتابه "اثنا عشر قرناً من السكوت": إن اليهود يقدمون الفرس الأخمينيين كمبدعين للثقافة والحضارة أو أي شيء يرغبون؛ وذلك بسبب الخدمة التي قدموها لهم بتحريرهم من سبي نبوخذ نصر, وإن 90% من مؤرخي التاريخ الإيراني هم من اليهود؛ قاموا بتصوير كورش كمنقذ رباني في حين أنه عاش ومات وثنياً إلى العظم!
ولا يظنن ظان أنهم جاءوا لأجل حبنا في الله..
هذا هو تاريخ اليهود. ضربت عليهم الذلة و المسكنة و باؤو بغضب من الله. هذا الشعب الذي جعل الله منه قردةً و خنازيراً لم يعرفو حليفاً لهم في تاريخهم القديم إلا المجوس الفرس. و ما أشبه اليوم بالبارحة!
إن السفينة لا يقودها ولا يستطيع الوصول بها الى بر الأمان إلا اهلها أنفسهم ونحن معهم.. اما غير ذلك فهو أضغاث أحلام. نسأل الله العلي القدير ان يحفظ أمتنا ويبارك فيها ويدحر عدونا ويجعل كيده في نحره ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
 
Top