نجلاء جميل
** حكاية عشق **
يا كلّ نَفسي إنّني بِكَ هائِمٌ
ولَكَ الثّنايا تَنبَري وتَميلُ
ونَوارِسُ البَحرِ العَتيقِ مَلائكٌ
فيها النَّقاءُ مُقَدَّسٌ وجَميلُ
ورَبيعُ قَلبِكَ بالغرامِ مُحَمَّلٌ
أمّا الهيامُ بنَبضِهِ إِكليلُ
يَشدو عَلى وَقْعِ الغَرامِ بِنَظرَةٍ
تُبقيهِ في لَحظِ العُيونِ نَزيلُ
ولَقد رَسَمتَ الحُبَّ فينا دِجلَةً
وجَعلتَ روحي مُحتَواها النّيلُ
شَوقي وإِن طالَ الزَّمانُ يَشُدَّني
صَوب الّذي في وَصلِهِ تَقليلُ
كلُّ الّذي أَطرى عَلى قَلبي لَهُ
مُستَشعِرٌ والحُبُّ فيهِ دَليلُ
انصت لِقلبي واستَمِع نَبَضاتَهُ
في الرّوحِ يا نَجوى العُيونِ صَهيلُ
اغزِل لكلِّ مَحطَّةٍ مِن خافِقي
عَرشاً فَوجدُكَ فارسٌ وخليلُ
هذي القوافي قَد أتَتكَ حَدائِقاً
والشَّوقُ إن مَلَكَ القُلوبَ عَليلُ
رَوضٌ على الأَشعارِ تَبقى لَهفَتي
ما نالَها رَغمَ الفراقِ رَحيلُ
للهائِمين حروفُنا مَحبوبَةً
وبِها قَوافي العاشِقينَ هَديلُ
وَتُنيرُ عالَمَها بِثَغرٍ باسِمٍ
ليَكون عِطر الناسكين نَبيلُ
يزهو بك الإشراق في كل مطلعٍ
أمّا المَساءِ مُتَيَّمٌ وظَليلُ
يا مَوطناً في عُمقِ ذاتي إنَّني
أَحيا وفي جَوفي الغرامُ أصيلُ
# نجلاء جميل #
