قصه قصيره بعنوان حب وتضحيه
بقلم سيد عبدالمعطي
.....حباها الله بشطر الجمال وإبتسامتها المشرقه فكان أبيها يناديها بسندريلة سوريا، وكان يسكن بجوارها عمار ذلك الطفل الذي كان يكبر شروق (سندريلا ) بخمس سنوات كان يلعب معها منذ الطفوله ويحملها علي أكتافه طارة ويحملها فوق ظهره طارة أخري ويطوف بها وسط الضيعة الواسعه.
.....كان عمار يناديها بسندريلا وكان يغضب عندما يناديها الجيران بهذا الإسم ويبصيح هذا الإسم لي أنا فقط.
.....كبرت سندريلا. وترعرعت تحت عين عمار وكان عمار بالنسبه لشروق البلسم وكانت شروق بالنسبه اعمار بمثابة الماء. والهواء .
.....مرت الأيام والسنين وفاز عمار بمحبوبته شروق كانت بنسبه له كل شي وكان بنسبة لها كل شي ، مر علي زواجهما خمس سنوات ولكن دائما تاتي الرياح علي مالا تشتهي السفن كان حلمها الوحيد أن يرزقها الله بطفله جميله مثلها وأقسم عمار أنه سوف يسميها سندريلا ولكن هذا الحلم لم يتحقق لقد ذهبوا الي كبار الأطباء فكانت النتيجة المؤسفه أن شروق ليس بها أية عيوب وايضا عمار ليس به اية عيوب تمنعه عن الإنجاب ولكن لنجاح عمليه الانجاب يجب أن يتزوج كل واحد منهما بإنسان اخر ابتسمت شروق وامسكت بيدي عمار قائله لا اريد أطفالا فأنت كل حياتي.
..... لم ييأس عمار باع قطعه ارض كان يمتلكها بسوريا وعمل عمليه تلقيح مجهري لشروق أكثر من مره ولكن للأسف باءث بالفشل ولكن الحمد لله نجحت في المره الثالثه فكانت المفاجاه كانت شروق حامل في بنتان توأم ولكن الفرحه دائما لم تكتمل فماذا حدث ؟:- لقد جات ثورات الربيع العربي التي أطاحت بالأخضر واليابس وتحولت سوريا الي كتله من نار وفي أحد العواصف قصفت الطائرات المدينه التي تمكث فيها شروق ووسط النيران سقط الجنين الاول وبعد ساعه سقط الجنين الآخر .
..... قرر عمار قرارا صعبا هو الانفصال عن شروق ومغادرة سوريا والهروب الي مصر حتي تتزوج شروق باخر ويتحقق حلمها وان تصبح ام ،لم توافق شروق وقاطعته قائله لا اريد ان اكون ام الا منك ومعك فريت عمار علي كتفها قائلا لن اسامح نفسي اذا تقدم بك السن وفقدت نعمه الامومه وانهمرت الدموع من عينيه وقال هذه الشقه هديه مني لك وهذه المقتنيات الذهبيه هديه لك وطلقها وفر هارباً بجراحه التي لم تندمل.
..... بالفعل تزوجت شروق باخر وانجبت طفله جميله وكان عمار يترصد اخبارها من حين لآخر عن طريق أحد أصدقائه المقربين فنزل عليه الخبر كالصاعقة ولكن عندما علم أن شروق اسمت ابنتها سندريلا فرح فهو الذي اختار هذا الاسم من قبل .
..... وحالف النجاح عمار بمصر فقد دخل بعده مشاريع أثمر منها المال الكثير حتي أصبح مليونيرا ولكنه لم يتزوج قرر بأن يعيش مع ذكريات محبوبته شروق (سندريلا).
..... مرت الايام والسنين حتي أصبحت سندريلا ابنته الثمانية سنوات فمرضت مرضا شديدا تحتاج إلى زرع كلي اتصل صديقه المقرب وشرح لعمار الأمر لم يتردد عمار اتفق مع صديقه أن يذهب الي شروق بأنه يوجد متبرع في مصر صديق والدك يريد أن يتبرع بكليته لابنتك ومتبرع ايضا بكافه مصاريف العملية وتذاكر السفر لك ولابنتك ولزوجك بالفعل ذهبت شروق الي القاهره لإجراء العملية وبعد عمل الفحوصات التي كانت كلها ايجابيه ولكن يوجد خطوره علي عمار لوجود بعض المشاكل في الكبد لم يتردد عمار وأقسم أن لن تعيش سندريلا إلا بكليته بالفعل تم تجهيز حجره العمليات ودخل عمار حجره العمليات هو وسندريلا وقام عمار بتقبيل سندريلا وحضنها وفرت الدمع من عينيه ، استغرقت العمليه وقت طويل فكانت النتيجة لقد ابتسمت الحياة للطفله فقد نجحت العمليه لها ولكن للأسف فارق عمار الحياه.
..... خرج الطبيب من غرفة العمليات فقابلته شروق وزوجها وسالت الطبيب ما الخبر فأجاب بحزن الحمدلله كتب الله النجاه لابنتك ولكن للأسف لقد مات المتبرع وكان آخر كلامه شروق ولم تمض لحظات وخرج ترول من حجره العمليات حاملا عمار مكشوف الوجه والراس فصرخت صرحة مدويه عمااااااار فقبلة رأسه ويده علي الفور اخد الاب يد عمار وقبلها قائلا كم انت انسان عظيم .
..... وشكرا مع تحياتي سيد عبدالمعطي