بقلم هاشم عبود الموسوي
الى أين؟..الى أين؟
لابيتَ... لاوطن لديك
وإلى متى؟؟
كم ملّ معصمك..
الحقيبة..
ياطريد
أي قرصٍ من فياغرا ..
يُوقض الحلمَ ..
الذي مارسته منذ سنين
بطراوةِ الأيامِ ..
والأوهامِ عن وطن سعيدْ
لا شَئ يأتي من قريبٍ..
أوبعيد
يا وريث الحُزنِ ..من زمن الخطيئهْ
نزفت أياماً و أعواما ..
ولا تدري
بأنكَ قد دَنَوتَ
من إختراق الخطِ ..
كي تصل النهايهْ
أنسيت في المنفى ..
بأنك قَدَ دفنتَ ..
مُذكرات العمرِ..
في ضفة نهرٍ..
عند فئ ٍللنخيلْ ..
وعصافير جداول..وزنابق
شاهداتُ على المصيرْ
هو ذا لهُاث العُمر ..
في الزمن البوارْ
لا شمسَ يَذكرها المساءْ
ولا نجومٌ في النهار
لكَ في بقاع ِالأرض ِ..
آلاف الخطايا و الذنوب
بقميصك المشقوقِ..
من دُبرٍ .. ومن قُبلٍ مشيتْ
كُلّ المضايق و البحار عبرتها
وعلى الشواطئ و المراسي ذكرياتْ
و حينما حلّ الدوارْ
لملمت خطوكَ يائساً
وأتيت بالفرح المُعار
متلهفا ..
قد يسقط المطر الودود
ليناغي اليابساتَ من الصحاري
كانت إشارات المرور
وتقاطع الطُرقات ..
تصرخ لا..
لا تجازفْ
وسرتَ في هَدْي النجومْ
عينٌ على الأرضِ..
وعينٌ في السماء
مُتلهفا مُّذ ظلَّ ..
يؤرقك السؤال
متى يكون؟..متى يكون؟
ها قد أتيتْ
تُخفي تجاعيد السنينْ..
بما تأججَّ من حنين
و الجُرح في ملحٍ يطيب
ورسمت ظلكَ في الترابْ
فوجدته مُتجهما
لا وجهَ فيه .. و لا عيون
حاولتَ أن تشكو ..
لنخلٍ في السماوةِ..
جَدْبَ أعذاق النخيلْ
فُذهلت أنَّ النخلَ قبلكَ ..
كان يبكي
لا شئ تُنزله السَماءْ
حاولتَ..كم حاولتَ..كم حاولتْ
ما ظلَّ قبلك من نبيٍ ..
لم يهاجرْ
أينكرون عليك حّقكَ بالرحيلْ
كم صار يصعبُ ..
أن تمدَّ يَديكَ مودعا
وحملت شاهدةً ..
للقبر ..منقوشا عليها:
(لا أحد يرثي
لموتي رابعة النهارْ ).
أنا ذاهب للامكانْ
اللامكان هو المكانْ)
من ذا سيحملُ ...نعشك
الملقى بقارعة الطريق؟