عبدالعزيز دغيش
بلغ الهوى الشرقي مداه
هب وفي هبوبه ياسمين
هب هبوب سيل عارم
يحمل غرقاه ويدفعهم
الى حيث يلقون حتفهم
صاغرين .
إلاهي من هذا الهوى
كم هو شجي
وكيف يشج القلب والروح
ويضطرم صخبا وحنين
يتدفق في شراييني واوردتي
يوغل في اعماقي ، يخب ويرشفني
يهزني ويرجني ، يشب ويشعلني
مع اشتعال الياسمين
........
أنثال الشرق ياسمين
أيها القلب تجهز لاحتمال
الياسمين
أعد عدتك وارتشف ياسمين
ايها الروح هات راحك
وأمتلئ بالياسمين
ايها العمر توقف
وخذ زادك من الياسمين
ايها العشق لا أخالك تخبو
وعمرانك يا سمين
ايها النور
خذ لك ذبالة من الياسمين
فرونق حبيبتي ياسمين
فنتحها ، أنفاسها ، عطرها ياسمين
فنسيجها ، أديمها ، وقوامها ياسمين
فلونها ياسمين فغصنها ياسمين
فنواتها ياسمين
فنونها فتاؤها ياسمين
حاؤها وباؤها ياسمين
ألفها ويائها ياسمين
منبتها ياسمين
خلاصتها ياسمين
أرضها وسماؤها ياسمين
وها انا أستكمل إحتراقي .. انصهر
أذوب .. أموت في حضن الياسمين
علني أتشبع حبا في الياسمين
آه ما أجمل الياسمين
لعلني قد تهت
منذ يوم كنت في الياسمين
بل لعلني ما زلت
وساظل الى يوم اموت
تائها في الياسمين
.
عبدالعزيز دغيش .