بقلم كمال الدين حسين القاضي
أعوام تمضى
أعوامُ تمضى على الأوطانِ قاسيةً
والموتُ يحصدُ والأفراحُ تندثرُ
والكلُّ بين اللظى واليأسُ صاعقةٌ
والسيلُ موتٌ منَ الشريانِ ينهمرُ
والحزنُ بين الحشا نارٌ ومهلكةٌ
والأرضُ عند صراعِ العرْبِ تنتحرُ
والنبتُ يشكو منَ الأحراقِ زارعهُ
والطيرُ عندَ ضياعِ الحقِّ منكسرٌ
والسوسُ ينخرُ في الأعضاءِ أزمنةً
منْ كلِّ حربٍ وبابُ الكيدِ يستعرُ
شيطانُ غرْبٍ مع الأندالِ داهيةٌ
والعرْب خلفَ بناءِ الصدِ تستترُ
والقدسُ يبكى على الأمجادِ أدميةً
والدونُ عند أوانِ الجدَّ يعتذرُ
أبناءُ عرْبِ منَ التفريق قد خسروا
مجدَ الخلودَ وتاجُ العزِ يحتضرُ
والحرُّ في قيدِ الأغلالِ قدْ وضعا
والقلبُ بين رياحِ الحزنِ يعتصرُ
متى نعيدُ إلى الأمجادِ عزتها
والعرْب عينُ الهنا والخيرُ مزدهرُ
والنورُ يأتى والأيامُ باسمةٌ
والليلُ يمضى والأنوارُ تنتشرُ
والحقُّ بين الردي قتلٌ ومسلبةٌ
والحصدُ فوقَ ربوعِ الأرضِ والخطرُ
بقلم كمال الدين حسين القاضي