تغريد الخليل..
أيها الصديق..
لا تطيل النظر في عيوني
أرجوك لا تطيل..
لا تتعب التحديق ..
لن تُخمد النيران
ولن يُذوى بريق..
أتُقلبُ الأوجاعُ في الضلوع؟
والنزفُ في الجرحِ العميق..؟
هل يسكتُ الأنين؟
وتنطفئ أشواقٌ من نجوم..
ويرقد الحنين؟
هل ينتهي الرحيل..
ويُختَمُ السفر العتيق؟
أرتاح؟ لا أرتاح
فالعمرُ في قفار..
والنّفسُ ضيقاً لا تطيق..
هنا غرابٌ غرّدَ..
لينشدَ الحياةَ في رؤاه..
كما تحلو له
أغنيةٌ تخصُّكم رفاقي..
ولكن ..
لا تهملوا الصديق..
ولا تنسوا رفيق ..
ولا تحيدوا قيد أنملة ..
فيحزن الطريق ..
وتخسروه والصديق ..
وحكمةُ الإله ..
في أصداء روحي
تعلو ..تنطلق..
تقول في جهار..
يا أيها الصديق..
إليك يا رفيق..
أيها الإنسان..
فلنبدأ الخطا..
من أول الطريق...
ولنطفئ الحريق ...
لنشعل الحريق..
ولنبدأ..من جديد
تغريد الخليل..