الأديب والشاعر سلمان فرّاج
كلام في موسم هزيل
لا كانَ حزنُك... موسمُ الغفلة لم
يهرَمْ، وحلمُك غيمةٌ صيفية
عَلِقَتْ بأحلى عمرنا
عانق زمانك.. لم يزل سَفرٌ على شوك، فلم
يأنس بنا الظلّ ولم تصدقْ بنا بعدُ أساريرُ المقولات التي
حارتْ بها سُورُ الأواخر والأولْ
لا كان حزنك أنه
قدَرُ السلالات التي انهمرتْ رؤاها عند إيقاع الهوى!
تعرى إذا همّ التخطي، وإذا
حط المقال تنزّ أحلامنا وترشح غُربة وتهزّ أعطافَ الغوى
عينٌ مؤرجحةٌ على الرؤيا
وعينٌ تنزفُ الدمعَ على "سقط اللوى"
يا شاعري!
قد يحلَم الشعراء لكن "صحّ فينا العزم"
والأخرى أبتْ
يا شاعري!
كم ضيع التيهُ خطىً شائخة الإيقاع ..! لا
كان اغترابُك..! إننا قومُ غزية "أن غزت.."
نحن على الرمل نبعثر لون حاضرنا فلا
تّغْتمّ، وابحثْ عن ضجيجٍ صنمٍ في نبْرِك..
لن تعدم ايقاعاً ولن
نَعدَم من أحرفنا عُرياً شحيحاً كلما الرؤيا خَبَتْ
يا شاعري! تزهو عرائشُنا إذا تزهو بنا الرؤيا بلا أقنعةٍ
أو أحرف عاريةٍ من نكهة الشعر
وايقاعٍ نشازٍ وهوى أنّى التفَتْ
الأديب والشاعر سلمان فرّاج