مروان أحمد سعيد
أ وتسألين...
أوتسألين..إن كنت مازلتُ أهواكِ
وما زلت في الغرام أعنيك؟؟!!
عجباً تسألين !!
ألم تخبرك تفاصيلك عنّي
أني في نسيجها أذوب
وقد تشظّى فؤادي
على شطآن الحنين
وكل الناس بأصابعها تُشير
هذا في هواك يا أنت قتيل
وتسألين...
سَلي الدروب
التي مشيتيها ذهاباً وإيابا
كم مرةٍ قبلتها كما أُقبّل العنابا
سلي النجوم
كم تضوع قلبي في غيابك عِتابا
وكم تمنيت السُّلاف من وجنتيك شرابا
وتسألين!!!
قولي بربك..
كيف تزهر ... براعم الزهور
وكيف تغرّد... من دون الصّباح الطّيور
وكيف تخضرّ... أغصان الشّجر
وينضج في أحضانها... طيب الثّمر
لو لم تداعب ثغرها.... حبّات المطر
وتسألين ؟!
فلولا وجودك
لا معنى للوجود..
فأنت حنين الثرى
لغيث الثّريّا.....
وانت وميض الأمل
في بحور اليأس..
وانت اختصار الكون
في بسمة حياة....
فأنت كلّ ما قد مضى
وما قد أتى
وأنت كل الأمل
في غياهب القدر
فأنت الماضي
الذي أعيش على ذكراه
وأنت الحاضر الذي أهواه
وأنت إنشودة المستقبل
وكلّ محتواه
فأنت ..أنت
كلّ كلّ شيء
وتسألين؟؟،!!
(مروان أحمد سعيد)
