عبد المجيد زين العابدين
إلى أسرة مجلة مؤسسة الجيل الجديد للثقافة والإعلام والتنمية :السلام عليكم .
الصَّحَابَةُ فِي حَضْرَةِ الرَّسُولِ
صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّــــــمَ :[ 08]
صِلَةُ الصَّحَابِيِّ الْيَهُودِيِّ الْجَلِيلِ عَبْدِ اللَهِ بْنِ سَلَّامٍ
بِالنَّبِـــيِّ صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مِنَ الْيَهُودِ مَنْ تَرَاءَى مــُخْلِصًــــــــا**لِدِينِنَـــــــــــــا الـْحَنِيفِ لِلْهُيَـــــــامْ
فـِي عَهْدِ أَحْمَدٍ نَبِيِّنَا طَــــــــــــــــــــــهَ **إِبَّانَ هَجْــــرِهِ لِبَيْتِـــهِ الْــحَــرَامْ
وَقَصْدِهِ لِيَثْــــــــــــــرِبٍ مَقَامِـــــــــــهِ **صَلَاةُ رَبِّنَا عَلَيْهِ وَالسَّـــــــــلَامَ
هَذَا الْـحُصَيْـــــنُ ذَاكَ كَانَ اِسْمَـــــهُ**مِنْ زَمَنٍ،هَذَا الــْحُصَيْنُ بْـــنُ سَلَامْ
********************
قَدْ كَانَ وَاعِظَ الْيَهُودِ وَقْتَهَــــــــــــــا **يُفسِّـــــــرُ التَّـــــــوْرَاةَ لِلطَّغَــــــامْ
مُـحَبِّـــــــــــذًا عِبَــــــــــادَةً لِرَبِّــــــــهِ**وَيَقْرَأُ التَّـــــــــــــــــارِيخَ بِاِهْتِمَـامْ
مُبَشِّرًا بِدِينِنَا وَأَحْمَــــــــــــــــــــــــــدٍ **مـُحَمَّدٍ نَبِيِّنَـــــــــــــــــا الْإِمَــــــامْ
مُنْتَظِرًا نَبِيَّنَـــــــــا عَسَـــــــى يَـــــرَا**هُ فـِي الدُّنَـى فـِي عَهْدِهِ قَبْلَ الـْحِمَامْ
******************
كَانَ الـْحُصَيْنُ فـِي الْــــيَهُودِ قِمَّـــــــــةً **فـِي عِلْمِــــــــــهِ بِالدِّينِ لَا يُضَـامْ
مُدَرِّسًا مُعَلِّمًا وَمَرْجِعًــــــــــــــــــــــــــــــــــا **لِلْقَوْمِ مِنْ مــُخْتَلِفِ الْأَفْهَامْ
مُسْتَقْصِيًـــــا اِسْمَ النَّبِــــيِّ أَحْمَـــــــــــــدٍ **مَا حَبَّرَ الْــمُؤَرِّخُونَ بِاْلَأَقْلَامْ
حَتَّى رَآهُ صُدْفَةً أَمَامَـــــــــــــــــــــــــــهُ **فِــي جُـــمْلَةٍ مِنْ صَحْبِهِ الْعِظَامْ
*********************
كـَـــانَ النَّبِيُّ يَنْشُـــــــــــرُ الْإِسْــــــلَامْ **فـــِي قَوْمِـــــهِ وَسَائِرِ الْأقْــــوَامْ
فـِي يَثْرِبٍ يَلْقَى الَّذِي يـُحِبُّـــــــــــــــهُ **مُسْتَقْبِــــــــلًا إِيَّــــــــــاهُ بِاِحْتِرَامْ
ذ
كَأَنَّهُ الْبَدْرُ أَطَـــــــــــــلَّ فَجْــــــــأَةً **فَاِنْبَهَــــــــــــــرُوا بِطَلَّةِ الْـهُمَــــــامْ
قَدْ هَـــــــرَعَ الصِّغَارُ وَالْكِبَـــــــــــارُ فـِي**اِسْتِقْبَالِهِ بِالْـحُــــــبِّ وَالْغَــرَامْ
******************
وَأَوَّلُ الـْمُسْتَقْبِلِينَ مُولَـــــــــعٌ **مِـــــــنْ فِــئَةِ الْيَهُــــــودِ بْنُ سَــــــــلَامْ
هُوَ الـْحُصَيْـــــنُ بْنُ سَلَامٍ اِسْمُهُ**وَمَــــــــــــا رَأَى النَّبـِــــيَّ فـِــي الْأَنَامْ
وكَانَ عِنْدَ ذَاكَ فَـــــوْقَ نَخْلَــــــــــــةٍ **بَـــــــلْ جِذْعِهَــــــا يُرَاقِبُ الْعَوَامْ
حَتَّى سَمِعْــــــــــتَ صَوْتَهُ مُهَلِّــــلًا**مُكَبِّـــــرًا: قَدْ أَقْبَلَ الْــإِِمَـــــــــــــــامْ
*******************
فَهَبَّ كُلُّ السَّاكِنِيــــــــــنَ خَلْفَــــــــــــهُ **مُهَرْوِلِيـــــــــنَ كُلُّهُمْ مَعَ الْتِحَامْ
كَذَاكَ بَشَّرَ الـْحُصَيْنُ قَوْمَــــــــــــــــ هُ **بِجِيئَـــــةِ النَّبِــــــيِّ فـِي الزِّحَامْ
قَدْ هَلَّلُوا وَكَبَّــــــــــرُوا بِأَحْمَــــــــــــــــدٍ **كِبَارُهُمْ صِغَارُهُمْ وَفِي اِبْتِسَامْ
أَمَّا النِّسَـــــــــــــا فَفِي السُّطُوحِ وَلْوَلَــــــــتْ**مُزَغْرِدَاتٍ نَاظِرَاتٍ لِلْأَمَامْ
***************
الْكُلُّ غَنَّى: أَقْبَلَ الصُّــــــــــــــبْحُ عَلَيْــــ**ــــنَا مِنْ ثَنِيَّاتِ الْوَدَاع بِانْسِجَامْ
قَدْ "وَجَبَ الشُّكْــــــــــــــــرُ عَلَيْنَا"كُلِّنَا **لِرُؤْيَةِ الْبَــــدْرِ عَلَى وَجْهِ التَّمَامْ
صِغَارُهُمْ تَرَاكَضُوا تَرَاقَصُوا**فـِي وَسَطِ الْعِـــــــــــــــــــــــــبَادِ وَالزِّحَامْ
وَفَرْحَةُ الْقُدُومِ لِلنَّبـــــــــــِيِّ لَا **تُــــقَــــاسُ بِالْأَفْرَاحِ فـِــــــــي الْأَنَـــــامْ
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ اْلجُمُعَةِ الثلاثين (30)
مِنْ جَانْفِي (01)=كَانُونِ الْأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَأَلْفَيْنِ (2021)