( حنين الــــــود )
.
شعر : فالح الكيلاني
.
نَفسي تَـذوبُ حَـنيـنَ وِ دِّ شوقُــــهُ
خَـرقَ الفُـــــؤادَ وَنـورُهُ إذ يَـسطَعُ
.
فَأميرَتي عُطرُ الــــوُرودِ أريجُهـــــا
يُشـــفي القَلــوبَ الذائِبـــاتِ وَيَجمَعُ
.
كَالشّمسِ يَشــرِقُ نـورُها مُتَـوَهّجاً
بِـرحابِـهـــا وَسَـــنائهـا يَتَـرَبّــــــعُ
.
يامَـصــدَراً للحُـبّ نَـألـفُـــهُ ضُـحى
أنتِ الجَمالُ يُغـنيهِ شَـــوقُ يُـبـدِعُ
.
فإذا الأميرُ يَهدي للأميرَةٍ حَـرفَـــهُ
وَمِـــدادَهُ وَفُــــــؤادَهُ المُتَوَجِــــــــعُ
.
تَشدو الحُروفُ نَديّةً في صَـــوتِها
تَحوي لِما حَمَلَ الفُــــــؤاد وَيَتــرَعُ
.
ان الاميــــرة بالزهـــــور تجملت
فاقت عليها . والـحَيــاةُ تُصَــــدّعُ
.
كَسحابَةٍ فاضَت غُيـوثــــا نَديّــــةً
تـحي لِما النفسُ الابِيـــةُ تُـزرَعُ
.
رِفـقــاً بِما سَكَبَ الشّــتاءُ نَجيعَــهُ
مُهراقَــــةً وَالعَيــــــنُ مِنهُ تُدمَـــعُ
.
يالَـوعَةَ المُشــتاق في ألَقِ الرّضا
حَكّمـتُـهـــا فَـبِـما تُريـــدُ وَتَمــنـــعُ
.
إن كانَ في عِــزّ الــوِدادِ تَـرومُـــهُ
ما يَجمَــعُ الشّـملُ الرّحيبُ وَيَنزَعُ
.
فَـجَميــلُ أمـــرٍ بِالمَــــوَدّةِ شاقَـَها
فرَحابَــةٌ مَــن بِالمَحَبّــةِ تَســـُطُعُ
.
فَـأميـــرَتي في كُــلِ نَـــبـع صادِ قٍ
إنّ المـحـبّة أصلُهـــا لا تُـصــــدَعُ
.
أفَغـــائِبٌ عَنّي وَشــَوقُـكَ حــــاضِرٌ
فَيَنا مَ حُبّـــك في الوَفــاءِ وَيَـقـنَـعُ
.
إلا إ ذا نَـكَـثَ الفــــــــؤا دُ وِدادَ هُ
وَبَـغَـت عَليهِ جَــهالَةٌ أو يُخـــــدَعُ
.
تَـبـقى القُلـــوبُ سَــعيدَةً في وُدّهـا
طـولَ المَـدى وَالحُـبُ فيها يُـزرَعُ
.
الشاعر
د. فالح نصيف الحجية الكيـــلاني
العـراق – ديالى – بلـــــد روز
27- 1 - 2021
*******************