ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
((ألم قطار الذكريات))
أستلقي على ظهركِ برخاءٍ
التحفيني بجسدكِ البض غطاء
لن تصطكَ اسنانكِ بعد اليومِ
من البردِ
دعيني أقتلُ في جسدكِ الشتاءُ
تعرقي من حرارةِ العناق
من مشاعرِ الدفءِ
من لهيبِ العشق
المعجون بالوفاءِ
قولي لسنينَ الحرمان
يتعلموا فوائد الاشتياق
بدون استحياءٍ
مشاعري نابعةٌ من منبعِ الاشواقِ
كتبتُ أليكِ بحبرِ القلم
الممزوج بدموعِ الذكريات
ماتَ في قلبي التفاؤل
تعالي كفاكِ دلالاً
حنيني اليكِ يصارعُ الاحلام
من بعدِ طول الفراق
منكِ أنا مستاء
أكظمُ الغيظ وتبقين لي رجاء
يا مشمشيةَ الشفتينَ
دعيني أتذوقُ طعمَ
المشمشِ من الشفتين حتى الصباحَ
باشتهاءٍ
استذكرُ ما مر في السنين الماضيات
اتذكرُ تألمي من كثرةِ الطعنات
ضاعَ الكثير من عمري شتات
ماتَ عنفوان الشباب
لازلتَ اتنقلُ بين المحطاتِ
اقضي بقايا العمرِ بدون رجاءٍ
اتنقلُ بألمِ داخلَ قطارِ الذكريات
محطات تذكرني بالكثيرِ
من الهمومِ
من الايذاءِ
ومحطات أمرُ بها مرَ الكرام
كعابرِ سبيل بالعراءِ
عمري يجري مسرعاً كظيم
تجاوز الخمسين رماد ونار
شبابي مرَ كأنهُ سحابةُ صيف
بدون مطرٍ بدون ماءٍ
يشدني اليكِ الحنين
أغالب طيفكِ من الاشواقِ
يهزني الاشتياقُ اليكِ من شدةِ الشوق
كفاكِ عتاب وهجران
أنا من ضيعت عمري بالاوهامِ
كلانا نقفَ خلف الجدار
ننتظرُ ساعة الرحيل
بدون أن نودعَ الاهلُ
قلوبنا تنزفُ دما
نخفي دموعنا عن الاصدقاء
وأنتِ لازلتِ ترتدين الكبرياء
ألا يكفكِ قهرَ السنينَ
انطفاءُ جمرة الاحلام
من قهرِ الايامُ
نقشت الايامُ معانات العمر
فوق الجبين
تعالي وكفاكِ تجوالٌ
كفاكِ ترحالٌ
كفكفي دموع الاعذار
ألم يتعبكِ السفر
عمري يذوبُ كل يومِ
كشمعةٍ ينطفئ من القهرِ
أيامُ عمري قاسيات من لوعةِ الهجرِ
جروحي لن تستكينَ
مشاعركِ صلبةٌ لا تلينِ
كغرابيبِ الجبال
كل العشاقِ حولي فرحينَ
الا انا وانتِ نعيشُ شقاء السنينَ
نسيتِ ايامي والاعوامِ
نسيتُ عمري من الانينِ
أخفيهُ بالصمتِ من عذابِ الهونِ
فرحتنا صعبةَ المنال
ماتَ بريق عينيكِ الناعسات
ترميني رموشكِ بالسهامِ الموجعات
ماجد محمد طلال السوداني