عبدالزهرة خالد
حوذي بلا خيول
——————-
قبل السطرِ الأخير
غادرتُ طوعاً موقعي
ولم أصل إلى المقصودِ في مطلبي ،
شاخت وسطَ الطريقِ قصائدي
تساقطت العباراتُ
منْ اردانِ الدهشةِ
كغيمةٍ أثقلها حظوظُ الخريف ،
لم يبقَ في لحاءِ المشاعر
غير قشورِ دموعٍ
تركلها حثالةُ الحزن ،
يبدو أنّ الربيعَ ما مرَّ لينقذَ
ما تبقى من لهفةٍ
ولا مرّ ليلقي التحيةَ على زغبِ الأماني ،
الليلُ يسكبُ نجماته
على شتلاتِ أحلامٍ ترتجي بزوغ الندى
طالما النومُ - عندي -يلتحفُ البكاءَ وقتَ السحر ،
هكذا حصيلةُ تورطي
عندما تعلمتُ قراءةَ دوران عجلاتٍ
تأخذني -على عجلٍ- إلى أطلالِ الوعودِ ،
لن يراني لجامُ الحنانِ حين معالفُ ودّي
معلقة على رقابِ أحصنةِ الرحيل
أنا الحوذيُ الهزيلُ جردّني
الزمانُ من رزانةِ العمرِ فوق سرجِ المكان ..
…………………
عبدالزهرة خالد
البصرة /١١-١٢ -٢٠