هيام عبدو -سورية
دع عنك لومي
لقمة أنا....
في فم الفراق
يجترّ أنفاس الأحلام
يتأبط ذراع جسور
لقاء بالية
أوهاماً... بأوهام
افترسها الوهن
أمام محاريب من محن
عبادتها من أصنام
وحروف أجهل أبويها
فقدت قوافيها
الذاكرة
أطفال تشردوا
مثل الأنعام
نسيتها.... نسيتني
غفلت عن محابر
كانت لثغرها
طيب شراب
لقصرها...
جواري وغلمان
غزا مفارقها الشيب
خراف من يأس
تأتي على مراعيها
تلفظها يباساً
عبث بربيعه
بوم وجرذان
فدع عنك لومي
في خريف
لا يفيد معه عتاب
لا...ولا ندب
وأحزان
أصدرت حكماً غيابياً
بُعداً....
جفاء.....
وزنزانة شوق
بلا نزلاء
يسكنها الحرمان
وأنا...
اخطّ....
أخربش.....
بين فواصل صمتي
أدون اعترافاً
أوثقه ببصمة عيني
فيفك وثاقه
دموعاً وآلام
أجمل من كل خطايا القلب
ياأنت....
أعترف....
وبالمزيد سأقترف
وشهودي جدران من
زنزانة شوق
تلتهم موائد من كلمات
وأنا...
أجدني مازلت لقمة
في فم فراق
صرت له إدمان
بقلمي...
هيام عبدو -سورية