بقلمي مريم المناصره
(سبعة أبواب)
في طريقي وأنا أسير رأيت سبعة أبواب كل باب له قفل احترت ما تلك الأبواب السبعة وما السر وراء كل هذه الأقفال على كل باب؟ سرت وتتبعت خطواتي نحو الباب الأول لكي أرى ماذا يوجد بداخله ولكن المشكلة في القفل على الباب كيف سافتحه؟ كل قفل مكتوب عليه كيف يفتح، الباب الأول يقول لي هل تصلي؟ اجبته نعم، ومن ثم قال هل تلتزم بالصلاة؟ قلت له نعم، ومن ثم قال هل تركت صلاة أو سهوت؟ قلت له لا، صلاتي هي حياتي هي عمود الدين هي صلاحي في حياتي هي روحي كيف أتركها وهي صلاة بين المؤمن والكافر،هدأ الباب وبدأ القفل يفتح رويدا رويدا وسطع شعاع نور يخرج منه.
تابعت سيري نحو الباب الثاني،.
وها أنا واقفه نحو الباب الثاني وعليه القفل ونظرت إلى الباب وبدأ الاخر يتكلم ويقول لي هل أنت مطيع لوالديك؟ قلت له نعم، قال هل تبرهم؟ قلت له نعم، ومن ثم قال هل أغضبتهم يوما؟ قلت له لماذا أغضبهم وهم الذين علموني وكبروني، وكيف لي أن أنسى رعايتهم لي وأنا طفل صغير حتى كبرت وأتى دوري كي أرعاهم وأبرهم واحميهم من غدر الزمان لكي نعبر إلى جنات النعيم مع بعضنا البعض، وها هو الباب يفتح رويدا رويدا، وشعاع جميل يخرج منه وأنا مبتسمه وسعيده، و تابعت سيري نحو الباب الثالث.
وانا واقفه عند الباب الثالث متعجبه من هذا الباب و كل الأبواب السابقة، وفجأه تكلم الباب هل أنت تزكي وتعطف على الفقراء والمحتاجين؟ أجبت نعم الحمد لله، وقال هل تزكين كل سنه، أجبته نعم كل وقت وحين، أزكي لوجه الله تعالى، وأما اجمل صدقة في سبيل الله، الصدقة بعشرة أمثالها، كيف لي ألا أزكي رزقا أعطاني إياه سبحانه وتعالى، سكت الباب وبه يفتح رويدا رويدا، ويخرج منه شعاع جميل ينير الأبصار، و تابعت سيري إلى الباب الرابع.
وانا واقفة عند الباب الرابع وإذا به يتكلم ويقول لي، هل أنت من الصائمين والخاشعين؟ أجبته نعم أصوم رمضان كله وأصوم النوافل والصوم لوجه الله تعالى، ومن ثم قال هل تصوم أيام الإثنين والخميس كما كان يفعل الرسول الكريم؟ أجبته عليه الصلاة َوالسلام، نعم الصوم حبا لرسول الكريم وخشوعا لله تعالى، وسكت الباب وبدأ يفتح رويدا رويدا، وها هو شعاع يخرج منه شعاع جميل وسرت نحو الباب الخامس .
وها أنا واقف عند الباب الخامس نظرت إلى الباب وقال لي ماذا تريدين؟ قلت له أريد أن أفتح هذا الباب، قال لي أجيبي على السؤال اولاً قلت له تفضل، قال لي هل أديت العمرة في حياتك؟ قلت له نعم الحمد لله اعتمرت ثلاث مرات وزرت رسول الله في كل مرة أذهب فيها، ومن ثم قال هل حججت أم لا، قلت له نعم الحمد لله ، سكت وإذا به يفتح الباب رويدا رويدا وشعاع جميل يخرج منه يا له من شعاع، وتابعت سيري نحو باب السادس.
وها أنا واقفه نحو الباب السادس وأنظر إليه لكي يتكلم معي، وتكلم وقال لي هل تحبين الدنيا أم الدين؟ قلت له أحب الدين، ومن ثم قال هل تحبين الملح أم السكر؟ قلت له السكر، ومن ثم قال تحبين الشتاء أم الصيف؟ احب الشتاء وبعده الصيف، ومن ثم قال لي ماذا تعلمت من الحياة؟ قلت له تعلمت أن من لا خير له في أهله لا خير له لأحد، وأنا الصلاه أهم من كل شيء، وأن الحياة لا تدوم على أحد وكلنا من تراب وإلى الله راجعون، صمت الباب وبدأ يفتح رويدا رويدا وشعاع جميل يخرج منه وأنا لا تسعني الدنيا من الفرح، ومشيت نحو الباب السابع.
وها أنا أقف أمام الباب السابع متعجبه منه َماذا سوف يقول لي؟! بدأ بسؤالي وهو يقول هل أجبتي على كل الأسئلة التي طرحت عليك؟ قلت له نعم و كيف لي أن أقف امامك واتكلم معك الآن دون أن أجيب عليهم جميعا ؟ تكلم الباب وسألني ماذا تريدين من الحياة وما هي أمنيتك، قلت له امنيتي ان ارى السلام يعم بين المسلمين، ويتحدون وتكون رايتهم واحده، وسكت.
وأنا واقفه انظر إليه تكلم وقال لى أهلا بك في دارك الآخر وها انت نجحتي في كل الاختبارات وتقدمت بسلام وأمان وها هي الدار التي تعبت وعملت لأجلها انظري إلى النعيم والخيرات وجمال الأشجار وكل شيء، وانا لا تسعني فرحتي وما زال طريقي طويل لكي نصل إلى جنات النعيم ولكن هذه الدنيا سوف نعبرها كلنا ونكون مسلمين لكي نعبر تلك الأبواب بسلام في هذه الحياه.