عبدالزهرة خالد
الثأر
———
لا أعرفُ السببَ
لِمَ أكرهكَ …
قد يكون بطراً
أو لأنّكَ وريثُ الأزمات ،
أقنعُ نفسي
حينما اشتريتكَ
بثمنِ كتبي
أحملكَ على مضضٍ
مع أعباءِ القصاصات
رغم أنَّ سحنتَكَ تميلُ للوقار
فيها لسعةُ مرارةٍ
أظنُّها من صداقةِ الفقراء ،
راودني رأي مثخنٌ بالمدِ والجزر
هل أطلب الثأر …
للثأر فألٌ نحسٌ لرمقٍ رؤومٍ
يبحثُ في قرقرةِ الجوع
عن كسرةِ خبزٍ مغمسةٍ
بقارورةٍ تعطرُ غرفةَ النومِ
بأريجِ حلمٍ بائنٍ
كانَ قد فضحَ الأسرار ..
…………………
عبدالزهرة خالد
البصرة/ ١١ - ٩-٢٠