قيس هادي كريم الشريف
الفايروس والأنسان
الأنسان والفايروس
فايروس كورونا يحارب للبقاء فذلك دورته في الطبيعة والأنسان أيضاً محارب شرس للبقاء من أجل أن يعيش على هذا الكوكب .
كلاهما كائنات لها حضورها على الكرة الأرضية فالطبيعة لا تفرق بين الإنسان والفايروس وتأخذ وضعية الحياد بينهما .
الفايروسات من الضروري وجودها وتطورها في البيئة لتحقيق التوازن الطبيعي .
وسأعطيكم مثالاً بسيطاً لتوضيح فكرتي لكم
كما الأسد والغزال فهما على أرضنا منذ القدم ويعيشان معاً .
لا ينقرضان رغم أن الأسد يأكل الغزال .
يا أيها الأنسان ما عليك إلا أن تجاهد وتناضل وتثابر من أجل أن تحظى بفرصة العيش في طبيعةٍ قست عليك بجراثيمها وحكامها وفايروساتها وعبء الحياة الملقاة على كاهلك من أجل أن تعيش فيها .
يا أنسان لا ولن تنتصر ما لم تنتصر على ذاتك ما لم تهزم الفايروسات الموجودة داخلك وما أكثرها كالنميمة والحسد والعبودية وتقديس الأصنام وما إلى أخرها من الصفات الذميمة بداخلك والتي تعكر صفو حياة الأخرين وتصبح غير مرغوب فيك في مجتمعهم .
كن حراً عزيزاً وأهزم ضعفك لتكون جديراً بأن تعيش على هذه الأرض وترفع يدك في نهاية النزال منتصراً .
قيس هادي كريم الشريف
العراق
