عماد الشنتة/سورية
حُمرةُ المجونِ
ياساقي الراح إنَّ الدنَّ مخمورُ
من ريحِ الرّاحِ طلَّت صهباءُ الدّور
بان محياها والعطر فاح مفتون
من عبق معتقتي طلَّ برقع الديجور
رشفتها والثغر يكاغي العناب
المسنون
فتبسمت بحياءٍ وبان بُرد الطّور
ترهّجت النّجوم واللّبّ مسّه الجنون
رفقاً بنا يا سحرَ الشّرق المشتور
باهجةٌ هي والقدُّ قُدَّ من أسِّ الكون
جوهرةٌ بان بريق سفورِها المستور
سأبقى أهذي بفاتنةٍ تهوى الفتون
خمارها الورديّ آيةٌ تسبِّح البدور
هكذا خُيّل لي في رؤيا السّنون
أترى الرؤيٍا أصفى بصفاء العصور
وتبقى أحرفي تهذي بحمرة المجون
ليأذن الآذن وينفخ في الصّور
عماد الشنتة/سورية