غسّان عمراوي _تونس
ارتـــــــداد
-1-
كمَنْ...يختلي بالذكريات
يلوكها على انعطافات السبيل
فيمحوها وينسى جراحي...
من حثيث آلخطوِ....
في دمعتي...
أشتكي صوتي الوحيد
إلى المدى.
-2-
كمن...غازل السحاب
والموج يلقي الشعر
في حضرة الفضول...
على صوت الكمانِ
ليختلّ الكلام على الصدى
أراك تجيءُ
من يدي للندى شمعا.....
فيكتبني في احتراق المستحيل
يُمنّينا السؤال...قليلا عن جدائل
أضناها الرحيل.
-3-
كمن اعتاد
دفن المجيء في التمنّي ...
يُطيل الانتظار
في شوق الانتظار
على كرسي الخلاء
وحيدا دون أن يأتِ
من عند المكان ...
صوت حبيبي في الرجاء
فحين نريد الموتَ...
تبعثنا الحياة أصقاع الحياة.
وإن جئنا الحياة ثقفناها تنادي
على الأمواتِ ...
كيف تركتم المستقيل وحيد الذكرياتِ كفيفا؟...
يأتني الجرح
يكتال السلام إلى الندى.
ويستلّ من بعض
احتمال الدموع عند مسافات
بونها بين
جفنيْ عينها إذ لها
تحتار أفلاك المدى
في جواب الصوت منّي
على الأنا
-4-
كمن جاءني المنفى ...
بِوَرْدٍ سقيم المبتغى...
يحتال حرفا نصف معنى
على غدر القتيل...
و أعناق الكلام دَمَتِ اللسان
ناحت :مضت أشواق الكليم
على مهد الأنا
والصبا في لهفتي
يرتضي حلم الهوى من حبيبي
غسّان عمراوي _تونس