بقلم أحمد أبو العمايم 💙
قصيدة" عَزمتُ وندِمتُ "
لطالما عزمت مراراً
للعشق ألا أعود
وضع لبي لقلبي آلاف
من العراقيل والقيود
رسمه لي طريقاً شائكاً
كله ضباب وهضاب وسدود
نَحتَ له تمثالاً حجراً
قاسياً من جلمود كنود
سحر نواظري فخلته شيطاناً
رجيماً يخرج من الحيطان
أخبرني أنه عفريت
مخيف يسكن الشطآن
أوهمني أنه مارد
يتخطفنا من كل مكان
أسلمت له النفس أفنيت
عمري وحيداً بلا خلان
ويزحف المشيب للرأس
وأنا بوحدتي متفرد نشوان
أخذت من قلمي صديقاً
أخذت من فكري رفيقاً
كعابد زاهد يسكن الوديان
وإذا بريح عاتية تعصف
بأفكاري آتية من الجنوب
ريح معقودة الجبين عاصفة
غاضبة شديدة الهبوب
تُعري أمام نفسي أفكاري
تحاسبني تعاتبني ألم
تكن يوماً ذلك المحبوب
لِمَ أفنيت عمرك
جليس الخوف من قال
أن الزهد في الحب مطلوبٌ
لِمَ أسلمت قلبك
لِلُبك القاسي أم
تراك للإرادة مسلوب
ويحك أين عزيمتك
كان بوسعك في الأرجاء تجوب
أخشيت حنث القسم
من قال أن الحنث
في العشق من الذنوب
طأطأت الرأس شارداً
أجابت واه أمازال
جرح قلبك معطوب
انحنت حانية مُشرِعة
جناحيها امتطيني عَلني
أصوب لك الأفكار
دعنا نسابق الزمان
ربما لحقنا بقطار النهار
حملتني كأم موسى وألقت بي
عنوة وسط البحار
تركتني وحيداً تائهاً
كعصفور مبلل وسط إعصار
كليث بلا أنياب مقلم
الأظافر ينتظر الزوار
وإذا بضوء يتراقص بعيني
أجان هذا أم
تُراني أصابني الدوار
وإذا بوجه صبوح
يشق بهمسه اليم
ويشق قلبي من الانبهار
مَنْ أنتِ ؟؟
وأردد في نفسي آيات
للرقية علني مسحور
تبتسم أنا عازفة الأمل
أم مللت من حياة القبور
تعالى يا محبوب ارتشف
شهد العشق
لا تظن أنك مخمور
اهداء لمن وهبتني الامل
بقلم أحمد أبو العمايم 💙