✍️:
عبد المحسن محمد
لستُ نزاراً
ولستِ بلقيس
أنتِ أنا.. وأنا أنتِ
أنتِ قَبْلي وبَعدي
وبينهما أنتِ
أنِسْتُ طيفكِ
وما تدرينَ أحوالي
وألِفتُ ذكراكِ
ولهَجْتُكِ في صمتي
شاركتُ شوقكِ
مؤنسات العطور
وحلّ الشّوق
أحزاناً إذا غبتِ
بُعَيدَ الهجر
أُكرِمتُ بَطلّتكِ
فطلَّ البدر أكمَلهُ
بِذا الأنوارِ إذ بنتِ
وجلمودٌ قد انفلقَ
فسال الشوق أنهاراً
ففي وصلٍ هُنا سعدي
وَ بوح عطاء سوسنتي
هناء وجدي
وبالنّجدين أقرَرتُ
فأُسعدتُ لطلّتكِ
كما للوصل أدمنتِ
فيُردى الصّمتُ مقتولاً
على الأسماع إذ همَستْ
فلا عبقٌ بحضرتكِ
إلّا المسك إذ كنتِ
ولا بردٌ ولاحرُّ
إذا جادت بخمرتها
كما الرّيحان والبخور
نسيم الصّبح فاتنتي
فأيقنتُ. أيا شمسي.
لأجل الحبّ مشرقها
وفي البينين خافقها
فهل للوصفِ أيقنتِ
فما نبضي
وصوت النّاي إذ غنّى
شدا الحسونُ
إذا همسَتْ بذا الصوتِ
يعيرُ الصبحُ لذات
الحسنِ مبسمه
فيغدو الصّبح غنّاءً
جميلُ الوصفِ والنعتِ
وفنجاني لقهوته
تجرّعَ مرّها مثلي
وصار المرّ ممزوجا
بأشجانٍ من الوقتِ
وصار الشّوق
سُكَّرها وما نالَ
إلّا مالحُ الدمعِ
وحين الوصل أكرَمتِ
فيصطفُّ هنا حرفي
ليُنشدكِ بألحاني
بِذاك العزف أحلاهُ
عبير الشّوق مؤنستي
يجود الورد
ألواناً وريحاناً
ويبدو الحسن
جوهَركِ إذا زُرتِ
✍️:
عبد المحسن محمد