أبو أشرف الخفاجي
(( هدهد من بغداد ))
أيا مدينة لم يمت فيها البريق ..
ولم تزل منارا في الطريق
ورؤاها تتنسم من عبير الشمس ..
ما يحدو خطاها
أبدا ما روع الليل سناها
لا .. ولا الظلام أحتل رباها ...
حين تحلم
دون قبر .. أو على أصداء مأتم
تحت سقف يتهدم
أو بخيمة.. كل ما فيها ثكالى..
ومساء يتجهم
أيا مدينة .. فوهة بركان تردي السكارى
ومن (ساحة التحرير ) ..صوتي أنا لا يضيع..
بشراك يا بغداد.. فهذا الربيع
بشراك يا بغداد.. فعشب الدم أزهر
وبشائر الحب فوق جبينك.. تزهر
الفجر.. يطرق بالضياء أبوابك
يا مرحبا بالنسيم..من بعد إعصار
لكن أصواتنا.. لم تته وراء الصدى..
والقفر لا يستجيب..
لصارخ في مدى ..
من ساحة التحرير.. صراخنا لهيب
حتى تميد القصور
من حناجر الجموع .. أكفهم كالصقور
وجموعهم .. كالبحور
فلتزهري..ولتبعثي يا قبور
اليوم جاء النشور..اليوم دق النفير
ورددت صوته، ساحاتك والمنارات
اليوم ..شمسك غدت من شبابك
في ذهول .. وبشراك .. رحل الأفول !!
من ساحة التحرير .. صرخة الضمير
يا عاتيات الدهور .. اليك أبهى نبأ..
عن نصر يقين .. من بغداد الرياحين
عن هدهد من بغداد ..
جاء باليقين .. جاء باليقين
بغداد .. يا وصمة الشرف فوق كل جبين ..
أبو أشرف الخفاجي
٢٠١٩/١٢/٩
