حازم عمران
(تتكلّمينَ كسنْديانةِ الهوى)
تتكلّمينَ كسنْديانةِ الهوى
تزهين في زيتونك البرّاقْ
كالياسمين يعانق الأوراقْ
و تعصرين في كلامك النبيذْ
ليَسْكرَ العشّاقْ
تتكلمينَ تعزفينَ كسنديانةٍ تزورها الرياحْ
تساقطتْ أوراقُها منْ رعْشةِ العناقْ
قد أتْعب التنْهيدُ غرْبتها و عتَّقَ الأوتارْ
وسرّح الآه الدموع في مآقيها كما الأنهارْ
فغدى الحفيفُ وحزنه كأنْغُمِ القيثارْ
تتكلّمينَ كسنْديانةِ الهوى
سكرتْ عنادل غصنها من صوتها
فيها النديم و المدام وخمرة الأشواقْ
تتكلّمينَ كسنْديانةٍ كما عِشتارْ
تزْدانُ في عيد الهوى
و تنْثرُ النيْروزَ في الآفاقْ
تساقطتْ أوراقها في روح شاعرٍ مشْتاقْ
فتساقط القصيدُ و الأشْعارْ :
لو كنتُ طيراً ما سكنتُ سواكِ
ولا جعلْتُ رفيفَ أجْنحتي بغير هواكِ
يا سنْديانة الهوى
يا عشتارْ
حازم عمران
