عبدالعزيزدغيش
لعينيها .. حبيبتي ..
أشواقي صبابتي
نبض قلبي همس روحي
لهفة حناني وسلامي
ماذا ، يا مهجتي
كيف أناجي حمامتي
وردتي ، كيف أبلغها صبابة وجدي
في رحلة يومي ، في سمري وقيامي
حنيني حين أمسي وأصبح
وما يسلو به قلبي
في صحوي و إغفائي وأحلامي
كيف أسعى لها برمشي
وأمشي الى جناها بشغف
وتَؤُدٍ وتباهٍ وهيامِ
ماذا ، بما ، وكيف أوزع
حنيني على محاسنها ، فساتينها ؛
على طيفها وكل بنيانها
على كامل كيانها الفتان
تأمين زادي من رشق لحظها
تورد وجنتيها وشفتيها بأحمر قاني
أملأ بروحي قلبها
أستبقه ما عاش ولهانا وهيمان
أوزع أجزائي موسيقى آلآت وأنغام
تُطرِبُ أنفاسها ، ترسمُ سعادة دائمة
على محياها الحالم الزاهي
الباسم الهاني
تعزف على اوتارها
تخالل قوامها الراقص الريانِ
تلبي اشجان نهديها للألحانِ
وأشعل وقيدي من لظى خصرها
وما يكتنزه جيدها من دُرٍ ، لولٍ ومرجانِ
كيف أنقر على القانون وانفخ في المزمارِ
أضرب على كل المفاتيح أناغي اوتارها
وترا وترا ، أتحسسها واحدا واحدا
أشبع نهم عيني لها أذني وبناني
بعدل ومساواة ووفاء وتفاني
كيف أغنيك يا وهجا من شمس
يسطع في سماء أفكاري
نسمةً رقيقةً من هفيف الاشجارِ
صخباً هادرا لسيل عارم
يكتسحُ الفلا تخضرُّ منه البراري
صفحةً لصفوِ السماء في لحظة إبكارِ
ضوءاً يتراقص أمامي
على صفحة نهرٍ ينساب رقراقا
يخلب لبي بصري يسلبني وجودي
يأسرني في دنيا الاسحارِ
أنت يا حبيبتي تجل لقوس قزح في أفقي
أينما أتجهت عينايا في نهاري وأسفاري
إنشادي الدائم لأعذب الأشعار والألحانِ
------------------------------
عبدالعزيزدغيش .