فيصل الامين
اعثروا على جسد الموت
فأقصى الوضوح هو الغموض
خذوا المعاني واصعدوا جرحاً فجرحاً
لخيامه الاولى
فهي ادرى بالمكان
وهي ادرى بألزمان
فمن وحد الارض العنيدة؟
ومن يبيّض لاَ لىء الذكرى
ويختزل ألأبد
فألضوء هو الضوء
ولا بد من بر لترسو عليه اقدارنا
أعثروا على ألروح
فاَخر ألنفق الطويل مراياكم
وهواجسكم سحر الهي
يلد ألزهور من ألصخور
ويأتي بألبعيد من ألبعيد
وألمنافي أمكنة وأزمنة
لهم حكاياتهم من اَدم للصحراء
أنبياء تشردوا فتنة او محنة
وكان الضياع الاَدمي
من اَدم وحواء وشهوة تفاحة
لقابيل يعرف ان نوح اخيه
فكيف يقتله؟
لا شمس تحت الشمس
وما السؤال الى جواباً له
تريثوا... النبوءة قدر ووهم
في ما يرى او لا يرى
تصوّفوا ...في الاسر متسع
للاساطير
لساعاتنا الرمليّة وبناء معابدنا واعادة ماضينا الى اطراف حاضرنا
....وفي التيه متسع لنصعد
بألدهر دهر...
لنرى من ألأنسان من سيعيدنا
تزوجوا وأنجبوا سلالات من ألأضداد
توراة كنعان دفينة
لبيارق قريش تهب من الصحراء لشام الورد
اهرامات غزلت الابدية
على مجرى النيل صعودا
فتاهت بنا الاَفات
لسومر دجلة
كانوا وغدونا جسر العبور
الى الجحيم
جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها
ويعاودن الحرب حول العقول
فمن يستطيع اعادة المسيح الى عشائه كما يشاء ليملأ السكينة براحتيه
نصعد ونصعد نضمد النسيان
ونتفق على مواعيد القيامة
ننهي الذكرى ونختزل الابد
في لحظات تتسع للزمان
وللحروف....
فأبجديات اليوم ارث الغد
والفكرة فكرة
تعالوا... لنغتصب الكلمة مذاق فكر
وادفعوا عن اقداركم الى اسفاركم
وامشوا نحو الوجود جلياً
فمن يغيرنا؟؟؟