GuidePedia


إسماعيل هموني

جــــئت ؛

وفي كفي فواتح النور ؛ أمشي على خيط الهدى إلى باب الله كي أخبر الشمس أن

الفجوات التي تركتها على ظلي قد رتقتها أسرار الحبيبة ؛ وأن أجراس السماء التي

التي تدلت من مصلى الملائكة ليست سوى أنوار الفضيلة في جدائل اللغة ؛ وأن

وشوشات المعنى التي توسطت هيكل النور في ركن قصي من كتاب المجاز هي

نزوح فاض تخوم التأويل.

جــــئت ؛

طفلا يرود المدى بحبق مديد في يد شاعر ؛ أراني على موعد مع انسلال الضوء

من شامة على خد الجلنار ؛ فلم أعد أدرك الفارق بين اللون ورعاف يسبقني من

دمع الشموع .

ها أنا أقف على تمارين القصيدة ؛ أدرب حالي على شاهق الظن و نسغ السؤال ؛

ويسألني حالي متى ينتعل الظن سؤر الخيال ؟ ومتى ينتمي المعنى إلى خيمة

الجلال ؟

وتميد بي دلائلي فوق حدائق العمر ؛ فلا أرى غير طفولتي في شؤبوبها قبس

يضيء خطاياي.

جـــــــئت ؛

طارحا للظلام ؛ فاتكا لسجوفه في الممرات ؛ زارعا خطواتي بالبلل الذي يربي

صدقات السعي الحكيم خلف ظلال النخيل. سطوت على أقبية العتمات بسيف هادر

البيان حتى أسندت المعاني للمباني ؛ وأشعلت في العطش رعشة الاستفهام .

لا ليل يئن من شهقات التلعثم ؛ ولا غبش في الأركان ؛ فقد أضيء الصباح بحبر

الحلاج ؛ ومعجز البياض في غار الصمت والخشوع .

جـــــئت ؛

أرفو بسطا في المدى البعيد ؛ أرتب زرابي الوداعة في قبة الأسماء ؛ أذيب حشرجة

البحر في كأس الملكوت ؛ وأزيل زبد الخديعة عن ماء المطر ؛ أرفع صمت الفراغ

من رنين الصوت ؛ثم أكمل استواء الجهات على جودي الحياة.

من أكون ؟

وقد علمت أني جئت صاحيا ؛

ولي في أورادي كل السؤدد ..


 
Top