الشاعر حامد الشاعر
إعلان عن وفاة العرب
تردى إذا ما حدودا تعدى ــــــــــ بوقع الطوى في أساه سغبْ
و كل الوجوه لديها الوجوم ـــــــــ و منه محيا البلايا رهبْ
أمام الشياطين يبكي الملاك ـــــــــ بكل الملاعب يطغى الشغبْ
و صفا يشق العدو و يبغي ـــــــــ فسادا و صدعا الحبيب رأبْ
و خمر شهي بكأس بهي ـــــــــ أتانا بعصر و طبخ العنبْ
،،،،،،،،
بها كالسكارى العباد علا في ـــــــــ دروس حروب ضروس اللهبْ
تصير القصيدة بالحب حبلى ـــــــــ حروف تصاغ بماء الذهبْ
معاني الأغاني أتت في المباني ـــــــــ بجسم العروض و روح الطلبْ
ترى لغة الضاد حبلى بحمل ـــــــــ الحياة تموت بموت النُخبْ
و نفنى بإجهاضه الفكر لما ــــــــــ بكفر يصاب النهى بالعطبْ
،،،،،،،،،
بلحن الفنون و لعن الجنون ـــــــــ رمى دهره في سمائي الشهبْ
وقد صرت بالشعر شيخ العرب ـــــــــ على الأدب الحلو فيه الدأبْ
و نصر الحبيب و لما العدو ـــــــــ يجور لأقصى الحدود وجبْ
و ما عاد يأتيه في الليل لص ـــــــــ و مالي نهارا جهارا سلبْ
بكل الفنون و جل السنون ـــــــــ فخمر الجنون بكأسي سكبْ
،،،،،،،،،
و أطلالها ذكرياتي أزور ـــــــــ و للشاعر الحر يسمو اللقلبْ
عيوني أملي بها أو أسلي ــــــــــ بلادي أرى وضعها عن كثبْ
أعيش غريبا و أفنى كريبا ـــــــــ على عاتقي قد حملت الكربْ
و قصري أمامك قبري أراه ـــــــــ و في حائطي الدهر يبدي الثقبْ
أنا فارس الشعر سيفي أبيع ـــــــــ جوادي على حاجزي ما وثبْ
،،،،،،،،،
شهود اليهود على وقع صلبي ـــــــــ صليب الأسى فيه قلبي صلبْ
إذا ما أموت شهيدا سأحيا ـــــــــ معي الموت كل الورى يصطحبْ
يشف كياني الذي في مسير ـــــــــ المصير يذوق البلايا التعبْ
أيا لائمي في الذي جاء مني ـــــــــ فدع عنك لومي و أمر العتبْ
نعيش بغاب الوجود و نفنى ـــــــــ به شجر في الحدود الأشبْ
،،،،،،،،
يعاني كياني و مثلي أراه ـــــــــ فجسم البلاد بوصب الوصبْ
و أرضي فما قد حماها العرب ـــــــــ بجيدي خناقا عدوي جذبْ
و نبقى دعاة بها أو قضاة ــــــــ بكل الزمان و كل الحقبْ
و روض المكان بِحر الزمان ـــــــــ يصير كمثل الصحاري جدبْ
دماء تصير لديك كماء ـــــــــ و عرقك شعبي فسادا وربْ
،،،،،،،،
كأمي بلادي الجنون نراه ــــــــــ و صدرك أمي الحنون رحبْ
نصبت لحكامنا يا زمان ـــــــــ بكل ميادين نَصب النُصبْ
و كم من مليك لثدي البلاد ــــــــــ بغصب و دون الرضى قد حلبْ
يحب الغناء و لهو الغواني ـــــــــ إلى قصره كل عبد جلبْ
يسوس الشعوب عديم الشعور ـــــــــ أمامي إمامي وضيع النسبْ
،،،،،،،،،
و كل دعي غدا للكرام ـــــــــ بلا وجه حق يرى المنتسبْ
يموت و يحيا لأجل الغواني ـــــــــ و يهوى ليالي الغنى و الطربْ
أغاني الجنون بدنيا المجون ـــــــــ طغى في حماها العجيب الصخبْ
تطيب معانيك شعري المقفى ــــــــــ كمثل الخميل و مثل الرطبْ
أيا لائمي عنك دعه العتب ـــــــــ فحامله الفكر دوما التعبْ
،،،،،،،،
الجزء الثاني النهاية
الشاعر حامد الشاعر