معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس
يكتب : ( الحب )
...........................
1- ( الحُبُّ )
سَرَيَانٌ فِي الدَّمِ مِنَ الشريَانِ للوَرِيد
مِئْذنَةٌ وَصَلاةٌ للعَاكِفِ وَللقَائِمِ
وَللمُقِيمِ وَللمُرِيد
انْفِجَارٌ دائِمٌ فِي رِئَتِى المُسْتَحِيل
تَوَرُّدٌ شَامِلٌ فِي رُبُى ثَنَايَا العُمرِ المَدِيد
بِلُغَةٍ كُلُّ مَا فيهَا دَلِيلٌ وَجَلِيل
يَنْهَلُ مِنْ شَهْدِ القَطْفِ الجَمِيل .
............................................
2- ( الحُبُّ )
قُوى خَارِقَةٌ تفْعَلُ الأعَاجِيب
مَجَرَّةٌ كَامِلَةٌ تَسِيرُ بالدَّوَرَان
فِي فَلَكِ ذَاتِيَّةِ الأحَاسِيسِ بِالزَّغَارِيد
فَمَنْ لا يُحِبُّ عِرْبِيد
وَمَنْ لَا يُحبُّ شَيْطَانٌ مَرِيد
وَمَنْ لا ينَظِمُ مِنْ حُرُوفَ الحُبِّ لٌؤلُؤَاتٍ
وَيَغْزِلُهَا كمَا الشَّالِ عَلَى كَتِفِ العَبِير
بِمَسْقَطِ الشَّلَّالِ سَيَقْتِلُ مَهْرَجَانَ الغَدِير
فمِنَ المُحَالِ فِي أُفقِ الرِّحَابِ
مَوْتُ الفَرَاشَاتِ كَالبَعِير
وَهِضَابُ الزَبَرْجَدِ تَنْعَي يُتْمِ الشَهِيد .
......................................
3- ( الحُبُّ )
لُغةٌ للعُيُونِ وكَهْرَبَةٌ للمَجَال
وَفَوْقَهَا كِيمْيَاءُ سَوَاجِي الجُفُون
بِالسِّحْرِ وَالدَّلَالِ شِغَافٌ وَجُنُون
وَالكَمَالُ بِرَوْعَةِ النِّضَالِ
كَالصَوْلَجَان يَتَرَاقصُ فِي المِيدَان
وَلمْلمَاتُ أُطْرُوحَاتِ السُّؤَالِ
تَتَنَاغَمُ فِي شِفَاهِ الزَّمَان
وَفَلْسَفَاتُ اللا إجَابَاتِ بِالدَّمِ أُرْجُوَان
وَنَمْنَمَاتُ الخُطُوبِ زَعْفَرَان
وَتَوأَمَةُ الهَدِيرِ فِي تموِّجَاتِ الخَرِير
تَذُوبُ مِنَ الآهَاتِ بِلَهْفَةِ دمْعِ الحَرِير
فِي أَرَابِيسْكِ المَعْشُوقَاتِ
بِنُعُومَةِ رَعْشَةِ الوِصَال .
.......................................
4- ( الحُبُّ )
ذَاتٌ لِذَاتِ أعْمَاقِ نَفْسِي المُخْبَئَة
بينَ الحَنَايا وَالتكَايَا والضُّلُوع
وَالحُبُّ بِرُوحَي المُلْهَمَة
غَيَّرَ الوُجُودَ بِالهُطُوع
فلا شىءَ يُفَسِّرُ الوجُودَ
إلَّا السُّطُوعَ بِالخَفَقَانِ فِي رَبْرَبَةِ المَنُون
يُزَحْزِحُ بَقَايا الانْعِدَامَ المَنِيع
وَلَا شَىْءَ يُزَخْرِفُ الخَرِيف
إلَّا الحُبُّ فِي ثَنَايا الرَّبِيع
يُضَاهي الحَيَاةَ بِقَصِيدِ البَدِيع
وَيَكْشِفُ عَن الخَبَايَا المُرْجَئَة.
............................................
5 - ( الحُبُّ )
الحُبُّ مَخْلُوقٌ للمُحِبِينَ الطَّيبِين
فينقلهُمْ مِنَ السَّبْعِ الأرَاضِين
للْجِنَانِ الثَّمَانِ بِخُلُودِ الجَثَامِين
الحُبُّ مَعْجُونٌ بِمِيَاهِ التَّسْنِيمِ الأَبَدِيَّة
يَدْهِنُ حوائِطَ الرُّوحِ بِلمْسَاتِ الزَّاهِرِين
يَسْرِي بِعُمقٍ فِي الكَوْنِ بِضَوْءِ البرَاهِين
يَكْمُنُ فِي الطَّاقَاتِ السَّرْمَدِيَّة
يتَمركَزُ فِي المُعَادَلَاتِ بِناتِجِ الدِّلَالَاتِ
يتمحورُ كالشَّرْنَقَةِ بِانْتِحَابٍ وَعَفَوِيَّة
يتفَلْسَفُ فِي عُنفُوانِ بِانْتِخَابِ رِقَةِ العَنَاقِيد .
.........................................
6 - (الحُبُّ )
الحبُّ مَلائكةُ الرَّحمَنِ للعَالَمِين
لَا يسْلَمُ مِنْهُ غَيْرُ اللئَيِمِ وَالعِنْتِيل
مَفْطُومُ الفُؤادِ عَنِ الجَمَالِ
مَشْقُوقُ القَلْبِ بِالصَّفْوَانِ وَالجرَانِيت
يَتَدَحْرَجُ فِي سَمِّ خِيَاطِ حَوَانِيتِ الغَابِرِين
يذْبَحُ المِسْكِينَ وَيَخونُ الأَمِينَ
بِطَعَناتِ قُبْحٍ وَيقْفِزُ بِكُرْةِ اللهَبِ
فَوقَ شَواطِىء العَابِرِين
يَتَمْرْجَحُ بِالكُرْهِ كَالعَفَارِيت
يَتَلعْثَمُ بِسِكِّينِ رَانِ الغَادِرِين .
.........................................
كتبها : معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس - القاهرة - مصر
شاعر الفردوس
يكتب : ( الحب )
...........................
1- ( الحُبُّ )
سَرَيَانٌ فِي الدَّمِ مِنَ الشريَانِ للوَرِيد
مِئْذنَةٌ وَصَلاةٌ للعَاكِفِ وَللقَائِمِ
وَللمُقِيمِ وَللمُرِيد
انْفِجَارٌ دائِمٌ فِي رِئَتِى المُسْتَحِيل
تَوَرُّدٌ شَامِلٌ فِي رُبُى ثَنَايَا العُمرِ المَدِيد
بِلُغَةٍ كُلُّ مَا فيهَا دَلِيلٌ وَجَلِيل
يَنْهَلُ مِنْ شَهْدِ القَطْفِ الجَمِيل .
............................................
2- ( الحُبُّ )
قُوى خَارِقَةٌ تفْعَلُ الأعَاجِيب
مَجَرَّةٌ كَامِلَةٌ تَسِيرُ بالدَّوَرَان
فِي فَلَكِ ذَاتِيَّةِ الأحَاسِيسِ بِالزَّغَارِيد
فَمَنْ لا يُحِبُّ عِرْبِيد
وَمَنْ لَا يُحبُّ شَيْطَانٌ مَرِيد
وَمَنْ لا ينَظِمُ مِنْ حُرُوفَ الحُبِّ لٌؤلُؤَاتٍ
وَيَغْزِلُهَا كمَا الشَّالِ عَلَى كَتِفِ العَبِير
بِمَسْقَطِ الشَّلَّالِ سَيَقْتِلُ مَهْرَجَانَ الغَدِير
فمِنَ المُحَالِ فِي أُفقِ الرِّحَابِ
مَوْتُ الفَرَاشَاتِ كَالبَعِير
وَهِضَابُ الزَبَرْجَدِ تَنْعَي يُتْمِ الشَهِيد .
......................................
3- ( الحُبُّ )
لُغةٌ للعُيُونِ وكَهْرَبَةٌ للمَجَال
وَفَوْقَهَا كِيمْيَاءُ سَوَاجِي الجُفُون
بِالسِّحْرِ وَالدَّلَالِ شِغَافٌ وَجُنُون
وَالكَمَالُ بِرَوْعَةِ النِّضَالِ
كَالصَوْلَجَان يَتَرَاقصُ فِي المِيدَان
وَلمْلمَاتُ أُطْرُوحَاتِ السُّؤَالِ
تَتَنَاغَمُ فِي شِفَاهِ الزَّمَان
وَفَلْسَفَاتُ اللا إجَابَاتِ بِالدَّمِ أُرْجُوَان
وَنَمْنَمَاتُ الخُطُوبِ زَعْفَرَان
وَتَوأَمَةُ الهَدِيرِ فِي تموِّجَاتِ الخَرِير
تَذُوبُ مِنَ الآهَاتِ بِلَهْفَةِ دمْعِ الحَرِير
فِي أَرَابِيسْكِ المَعْشُوقَاتِ
بِنُعُومَةِ رَعْشَةِ الوِصَال .
.......................................
4- ( الحُبُّ )
ذَاتٌ لِذَاتِ أعْمَاقِ نَفْسِي المُخْبَئَة
بينَ الحَنَايا وَالتكَايَا والضُّلُوع
وَالحُبُّ بِرُوحَي المُلْهَمَة
غَيَّرَ الوُجُودَ بِالهُطُوع
فلا شىءَ يُفَسِّرُ الوجُودَ
إلَّا السُّطُوعَ بِالخَفَقَانِ فِي رَبْرَبَةِ المَنُون
يُزَحْزِحُ بَقَايا الانْعِدَامَ المَنِيع
وَلَا شَىْءَ يُزَخْرِفُ الخَرِيف
إلَّا الحُبُّ فِي ثَنَايا الرَّبِيع
يُضَاهي الحَيَاةَ بِقَصِيدِ البَدِيع
وَيَكْشِفُ عَن الخَبَايَا المُرْجَئَة.
............................................
5 - ( الحُبُّ )
الحُبُّ مَخْلُوقٌ للمُحِبِينَ الطَّيبِين
فينقلهُمْ مِنَ السَّبْعِ الأرَاضِين
للْجِنَانِ الثَّمَانِ بِخُلُودِ الجَثَامِين
الحُبُّ مَعْجُونٌ بِمِيَاهِ التَّسْنِيمِ الأَبَدِيَّة
يَدْهِنُ حوائِطَ الرُّوحِ بِلمْسَاتِ الزَّاهِرِين
يَسْرِي بِعُمقٍ فِي الكَوْنِ بِضَوْءِ البرَاهِين
يَكْمُنُ فِي الطَّاقَاتِ السَّرْمَدِيَّة
يتَمركَزُ فِي المُعَادَلَاتِ بِناتِجِ الدِّلَالَاتِ
يتمحورُ كالشَّرْنَقَةِ بِانْتِحَابٍ وَعَفَوِيَّة
يتفَلْسَفُ فِي عُنفُوانِ بِانْتِخَابِ رِقَةِ العَنَاقِيد .
.........................................
6 - (الحُبُّ )
الحبُّ مَلائكةُ الرَّحمَنِ للعَالَمِين
لَا يسْلَمُ مِنْهُ غَيْرُ اللئَيِمِ وَالعِنْتِيل
مَفْطُومُ الفُؤادِ عَنِ الجَمَالِ
مَشْقُوقُ القَلْبِ بِالصَّفْوَانِ وَالجرَانِيت
يَتَدَحْرَجُ فِي سَمِّ خِيَاطِ حَوَانِيتِ الغَابِرِين
يذْبَحُ المِسْكِينَ وَيَخونُ الأَمِينَ
بِطَعَناتِ قُبْحٍ وَيقْفِزُ بِكُرْةِ اللهَبِ
فَوقَ شَواطِىء العَابِرِين
يَتَمْرْجَحُ بِالكُرْهِ كَالعَفَارِيت
يَتَلعْثَمُ بِسِكِّينِ رَانِ الغَادِرِين .
.........................................
كتبها : معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس - القاهرة - مصر