إسماعيل هموني
لكل إنتماء قبيلة، ولكل قبيلة فصيلة، ولكل فصيلة ذات
مشتركة.بين الإجماع والامتناع أنفرد باللإنتماء ، وأجدني في
لغتي سطوعا جميلا لا يججبني عنك .
أمزق اي انحجاب يعشو عيني ، وافصم غيم الأسرار حين
يعلو طريقي إليك، فلا حب من وراء التحجب بالعتمات ،
ولا إنتماء للغة مفتونة بالتواري تمجد الانمحاء في متردم
العلامات.
طاعنت غائلة القبيلة ولا اعرف حدود النجاة ، و سيدتني
العتبات حتى دلفت ضوء الشمس اصغي لبياض الماء في
قنوات سمرتي ، وادرع شجرة إنتمائي أعلن رجوعي لضوء
عينيك .
وفي لغتي احوز المستحيل ، واكاشف المتاه من حرف إلى
حرف ، واصنع على عيني المسالك والمسافات، كمن ينبثق
من سنابل الشوق في شرايين الكلمات ، يفاتك عتبات الضيق
ولا يمل من قهر سطوات الطاعة العمياء لبصمات الانصياع.
لاسديم يحجبني عنك ، وكل حفري في العراء بدء أنفاس
لا تتقيل مراتع القطيع ، ولا تقيس امتدادها بعمر القطائع.
يرسخني عطرك في أعصاب الحياة؛ في عصائب أهل
الكشف ، على انخاب الضوء في حياض ترتفع فيها شموع
النبل في كل واد.
أنا سليل الشوق جئت من عطش الوجد ، اتحامى التصنيف
وقبيله في كتاب الحياة، واصب روحي من سلال الحرية
رخيما على أحجار الموت أوالصمت . فلا مجد لنشيدي إن
لم يهشم أحجارا تحشرجت فيها الحياة.
لا اكترث بالنتوءات ، اكسو طريقي إليك بصباح يريح العين،
وارفع عشقي إلى منابت الشمس على سرر بيضاء مرفوعة
على عرش الماء.
لي قبيلي الذي يذيبني في مصير مفتوح على ميلان مفتون
باللإنتماء سوى لقصيدة أثافيها باذخ التأنيث .