محمد نجيب صوله
{[}لما عادت تبتسم{]}
قلت:
سلمت تلك العيون..
من كل شائبة
واستوت خلف الجفون
بلا علل
واعتلى الوجه
كاطلالة فجر
برقة المحاسن للأمل
كأنك يا صاحبة الوسام عروس
في رحاب الجلاس تحتفلي
وتنافسين العذارى ومن
يزخرن بالحناء والحلل
عجبت فيك..
وما شدني
صدى نعليك..كالقبل
وريح هندام..
يعطر حيرتي..
كلما زدت في الترجل
يجرني الشوق..
بتيار الهوى..
الى فتيل شعر..
ولا ينجلي
وتبحر أنفاسي
بلا قارب
في يم نجواك..
ولا تعتلي
سلمت تلك العيون
من كل أفة
واستوت للمقلتين
بلون الكحل
حماك من لا ينام بستره
يا فخر أم
زادت بالمثل
دعيني أسافر
الى حاجبيك
لأكتب شعرا..
ولا تسألي
أجامل فيه صمتا
تغنى بكل الطبوع
وفي الغزل
دعبني أراك..
بين المرايا
وخلف الزجاج المعتدل
دعيني أرسم ..
خيال خطاك
بماء الندى
او بشهد العسل
بكل العطور
وما تحتوي
عليه الورود
ولا نبخلي
يا من أحب فيها الرقي
فهي الدلال
بقلب مليء
هي التي تقول سلاما
بكف اليمين
ولا تختلي
وتدنو احتراما
ولا تختفي
لمن أزروها..
ومن ساندوها
في المحمل
سلمت عيونك يازهرة
زادت بهاءا
بحكم العلي
يا من وقفت
بباب الجنان
وصاح اريجك
بين السبل
وقلت الا يا نسيم الصباح
يا من تراني
اجدد اهاتي
وأغازل نغماتي
للبنفيج ان رحل
()الشاعر()
** محمد نجيب صوله ** {}الجزائري{}