عروس البحر
لأول مرة يراها.. إنشغل عقله، ودق قلبه ، اهتزت مشاعره ، وارتجفت شفتاه، وتسمرت قدماه.. راحت عيناه هنا وهناك ، ترسم معالم جمالها. وعقله يترجم كل حركة , ويرصد كلماتها , ليلة صيف جميلة، نسمات رقيقة تتخلل جسده النحيل تشعره بقشعريرة وأحيانا بنشوة الخيال فيذهب بعيداً ربما خارج الحدود فيعود بذاكرته يصف عينيها وجمالها.. مترجلاً بخطى متسكعة ، بطيئة وعيناه صوب البحر يُصغى لهدير الأمواج وأصوات أخرى خفية..
سكون الليل يحوي كل شئ تحت ستاره المظلم .
ثمة بصيص من نور خافت يحجب الرؤية إلا قليلا.. يجول على الشاطئ يبتسم من آن لآخر ، ضرب الأرض بقدميه
: لماذا لم أحدثها.. كانت هنا أمامى عيناها تحدقان فيّ , وشفتاها تتحدثان فى صمت؟.
القمرُ يشع نورا يتوسط السماء والسحب تتوارى من حوله صافية , نظر على مقربة منه.. كانت على شاطئ البحر تضرب الماء بقدميها , هرع إليها نظرت إليه وابتسمت.. ابتسم هو الآخر ومكث بجوارها احتك بها مد كفيه يلمس أطراف كفيها.. إرتمت بين ذراعيه , وارخت برأسها على صدره ، بينما ظل صامتا ، لم يدر كم من الوقت مكث , إنما شعر بهواءٍ خفيفٍ يتسلل إلى جسده النحيل , تنبه حوله نظر بين ذراعيه ، كان يحتضن كتلة خرسانية ، أو شئ من بقايا أطلالٍ متهدمة , نهض مذعورًا يلتفت يمينًا ويسارًا .. كان الفجر على وشك البزوغ.
مجدى متولى إبراهيم
لأول مرة يراها.. إنشغل عقله، ودق قلبه ، اهتزت مشاعره ، وارتجفت شفتاه، وتسمرت قدماه.. راحت عيناه هنا وهناك ، ترسم معالم جمالها. وعقله يترجم كل حركة , ويرصد كلماتها , ليلة صيف جميلة، نسمات رقيقة تتخلل جسده النحيل تشعره بقشعريرة وأحيانا بنشوة الخيال فيذهب بعيداً ربما خارج الحدود فيعود بذاكرته يصف عينيها وجمالها.. مترجلاً بخطى متسكعة ، بطيئة وعيناه صوب البحر يُصغى لهدير الأمواج وأصوات أخرى خفية..
سكون الليل يحوي كل شئ تحت ستاره المظلم .
ثمة بصيص من نور خافت يحجب الرؤية إلا قليلا.. يجول على الشاطئ يبتسم من آن لآخر ، ضرب الأرض بقدميه
: لماذا لم أحدثها.. كانت هنا أمامى عيناها تحدقان فيّ , وشفتاها تتحدثان فى صمت؟.
القمرُ يشع نورا يتوسط السماء والسحب تتوارى من حوله صافية , نظر على مقربة منه.. كانت على شاطئ البحر تضرب الماء بقدميها , هرع إليها نظرت إليه وابتسمت.. ابتسم هو الآخر ومكث بجوارها احتك بها مد كفيه يلمس أطراف كفيها.. إرتمت بين ذراعيه , وارخت برأسها على صدره ، بينما ظل صامتا ، لم يدر كم من الوقت مكث , إنما شعر بهواءٍ خفيفٍ يتسلل إلى جسده النحيل , تنبه حوله نظر بين ذراعيه ، كان يحتضن كتلة خرسانية ، أو شئ من بقايا أطلالٍ متهدمة , نهض مذعورًا يلتفت يمينًا ويسارًا .. كان الفجر على وشك البزوغ.
مجدى متولى إبراهيم