الصورة
مجدى متولى إبراهيم
ذات يوم رحت ألملم أوراقى المبعثرة على مكتبى, وأرتب بعض الأشياء الأخرى، بينما أصابعى تعبث بدرج المكتب وسط أشيائى الكثيرة، وقعت ورقة بحجم الكارت تتخبط بيدى تنتقل من أصبع الى آخر.. احتضنتها بكفى.. أهدانى أياها .
احتضنت كفيه أطراف أصابعى ورحنا ندور عدة دورات, وهو يهمس فى أذنى
: لم أعرف سواكِ.. أنت كل ما تبقى لى من حياة.
أهدانى تلك الصورة، أخفيتها بين ضلوعى من الحين للحين أتطلع إليها، أمحو ما تعلق بها من أتربة, نظرت إلى الصورة وقربتها إلى عينى أكثر وأكثر.. لم تكن كما كانت بالماضى قلبتها بين أصابعى قد تغيرت ملامحها وألوانها , قمت بتمزيقها قطعاً صغيرة وألقيت بها من النافذة تتطاير مع الهواء.
اعتدلت واستقمت واقفة.. كأنى أزحت عن كاهلى حملاً ثقيلاً . همست ضاحكة وأنا أنظر من النافذة والقطع الصغيرة لم تستقر بعد على الأرض الآن ضاعت ملامحه, وسقطت الصورة للأبد من يدى. أحسست برعشة تسرى بجسدى كله, ودقات قلبى تتزايد همس قلبى ساخرا
: أنت تخلصت من الصورة, وأنا محتفظ بالنيجاتيف.
مجدى متولى إبراهيم
مجدى متولى إبراهيم
ذات يوم رحت ألملم أوراقى المبعثرة على مكتبى, وأرتب بعض الأشياء الأخرى، بينما أصابعى تعبث بدرج المكتب وسط أشيائى الكثيرة، وقعت ورقة بحجم الكارت تتخبط بيدى تنتقل من أصبع الى آخر.. احتضنتها بكفى.. أهدانى أياها .
احتضنت كفيه أطراف أصابعى ورحنا ندور عدة دورات, وهو يهمس فى أذنى
: لم أعرف سواكِ.. أنت كل ما تبقى لى من حياة.
أهدانى تلك الصورة، أخفيتها بين ضلوعى من الحين للحين أتطلع إليها، أمحو ما تعلق بها من أتربة, نظرت إلى الصورة وقربتها إلى عينى أكثر وأكثر.. لم تكن كما كانت بالماضى قلبتها بين أصابعى قد تغيرت ملامحها وألوانها , قمت بتمزيقها قطعاً صغيرة وألقيت بها من النافذة تتطاير مع الهواء.
اعتدلت واستقمت واقفة.. كأنى أزحت عن كاهلى حملاً ثقيلاً . همست ضاحكة وأنا أنظر من النافذة والقطع الصغيرة لم تستقر بعد على الأرض الآن ضاعت ملامحه, وسقطت الصورة للأبد من يدى. أحسست برعشة تسرى بجسدى كله, ودقات قلبى تتزايد همس قلبى ساخرا
: أنت تخلصت من الصورة, وأنا محتفظ بالنيجاتيف.
مجدى متولى إبراهيم