المهندس: سامر الشيخ طه
شدّي الستائر ..... وافتحي الشبّاك
واستلمي الضياءْ
شمس الصباح تطاولت
فوق انحناءات الطبيعة
واستقرّت في السماءْ
مُدّي يديكِ إلى خيوط الشمس
وادعيها لتدخل غرفتي
وتغازلَ الجسد الهزيلَ
وترتمي فوق السريرِ
بلا حياءْ
الشمسُ فاتحةٌ ذراعيها .... لتحضنني
وٱنا أحبُ الشمسَ عاريةً ... بلاحجبٍ
تدغدغني ... تداعبني ...... تضاجعني
وتبعث في شراييني وأوردتي الرجاء
تلك التي بالأمس جمّدها الصقيعُ فلم تعد
تقوى على ضخِّ الدماءْ ...........................
..بالأمس كان الليلُ أسودَ حالكاً
والبردُ يجتاح المدينةَ...... معلناً
بدءَ الشتاءٔ
بالأمس كان الليلُ مكتحلاً بظلمته التي
غطت تفاصيلَ الشوارعِ والحواري والبناءْ
ويزيد في ظلماءِ ظلمتهِ
انقطاع الكهرباءْ
بالأمس كان الليلُ يبكي من برودتهِ
ويصرخُ هادراّ في رعدهِ
ويزيدُ في صوتِ البكاءْ
حتى المدافئ في البيوتِ
تموتُ ساكنةً ... وباردةً ... وجائعةً
وعطشى للوقودِ وللغذاء
...............................
في المنزلِ المخفيِّ تحت الأرض
أحيا غربتي وتشتتي وضياع أحلامي
وحزني والبكاءْ
للمنزل المخفيِّ تحت الأرضِ أجنحةٌ
تطيرُ مع الهواءْ
وتحطُّ في حلمٍ ... يسافر في الفضاءْ
لتصيرَ للبيتِ الذي غادرته بالامس مضطرّاً
وقد أمسى خواءْ
في المنزل المخفيِّ تحت الارضِ
أدفن دمعتي .... ومشاعري الحرَّى
وأصعد منهُ مبتسماً
وأصطنعُ الرِّياءْ
....................................
الشمس تطلبني
فعذراً منكِ سيِّدتي....سأصعد نحوها
إني أحبُّ الشمس.....أهواها
وأهوى بعدها عشقَ النِّساءْ
تمت
المهندس: سامر الشيخ طه
.